المجموعة: مقالات وآراء سياسية
نشر بتاريخ الخميس, 23 نيسان/أبريل 2015 09:44
كتب بواسطة: كاظم الرويمي
الزيارات: 14613

إن كانت الحكاية “عاصفة” و”حوثيين”، فإن الحوثيين انتصروا بما أن:
نسبة القتلى في قياداتهم تساوي صفرا
نسبة التأثير في قوتهم القتالية تساوي صفراًق
نسبة التأثير على سيطرتهم على الأمور في كل المدن التي يسيطرون عليها تساوي صفراً.
هكذا كتب رئيس تحرير صحيفة اﻻولى محمد عايش عن راية بنتائج عاصفة الحزم
ويضيف إن أبوبارعة ذات نفسه لايزال يلتقط لنفسه صورا في القصر الجمهوري، ومحمد القيرعي لايزال لسانه طليقا يعرعر يمنة ويسرة، والمقالح يفسبك من تبة هائل كأنه لم يكن بين كبار العشرة المبشرين بالعاصفة حسب إعلانات العاصفة.
……………..
وإن كانت الحكاية “عاصفة” و “عفاشيين” فإن العفاشيين انتصروا، بما أنهم لايزالون هنا مع صالح وأولاده يحتفلون منذ منتصف الليلة الماضية.
دعكم من عفاش الكبير والعفافيش الصغيرة؛ إن زعفران المهنى لاتزال حية تُرزق رغم كونها من قائمة الواحد والخمسين الذين أعلنتهم السعودية كرؤوس مطلوبة لعاصفتها.
……….
وإن كانت الحكاية “عاصفة” و “حوثيين” و “عفاشيين”، فإن الحوثيين والعفاشيين قد انتصروا، بدليل أن العاصفة لم تستطع إيقاف القتل والقتال والمآسي في عدن..
بل إنها قصفت اليوم مطار عدن، رغم إعلانها إيقاف نفسها بنفسها، ورغم مرور سبعة وعشرين يوما من تاريخ أول ضربة وجهتها للمطار نفسه.
٢٧ يوما ولازالت محتاجة لضرب مطار عدن؟؟!
هذه ليست هزيمة فحسب.. هذه فضيحة جنسية أو شيء أسوء منها.
………………
أما إن كانت الحكاية “عاصفة” و “يمنيين”، فإن اليمنيين انتصروا، بدليل أنهم يسخرون الآن من السعودية، ويخوضون بعد انتهاء العاصفة نفس المعارك التي كانوا يخوضونها قبلها.
ويتقاتلون كما كانوا يتقاتلون، ويتشاتمون على صفحات الفيس وتويتر كما كانوا يفعلون.. لم يؤثر في كل ذلك لا زلزال العاصفة ولا خبث منفذيها؛ ومع مستجد واحد فقط: أن احتقارهم للسعودية تضاعف مليون مرة. وانكشاف الإخوان ومن في جوّهم تضاعف مليوني مرة.
…………….
أما الأسلحة المدَمّرة، ففارس مناع وحده كفيل بتعويضها..
فلا تدوشونا.
……………
وأما الدليل النهائي على انهزام العاصفة فهي أن كل مؤيديها يدافعون الآن عن أنفسهم ويحاولون دفع تهمة “الخيانة” عن أرواحهم النتنة.
ادخلوا صفحاتهم واقرؤوا..
ولو كانت العاصفة انتصرت لما كانوا يدافعون عن انفسهم ولكانوا يتباهون الآن.. أنما تباهي.