انطلقت في العراق صباح الأحد عملية التصويت بالانتخابات النيابية المبكرة لاختيار 329 نائباً في برلمان البلاد وسط إجراءات أمنية مشددة.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في عموم البلاد (18 محافظة بما في ذلك إقليم كردستان)، أمام الناخبين في الساعة الـ7 بالتوقيت المحلي (04:00 توقيت غرينتش)، على أن تغلق عند الساعة 18:00 (15:00 توقيت غرينتش)، في حال لم يُمدَّد التوقيت.

وأدلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بصوته في الدقائق الأولى من عملية التصويت، وذلك بدائرته الانتخابية بمنطقة جانب الكرخ بالعاصمة بغداد.

وأكد رئيس الوزراء أنه يشرف بنفسه على خطة تأمين مراكز الاقتراع في عموم البلاد، داعياً مواطنيه للمشاركة في التصويت لـ"إحداث التغيير المطلوب في البلاد".

وقال الكاظمي: "دعوت إلى انتخابات مبكرة، وحددنا السادس من يونيو/حزيران 2021، والبعض طلب التأجيل حتى عام 2022، لكني رفضت ثم حددنا العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2021".

وتابع الكاظمي: "أشرف شخصياً على الخطة الأمنية للانتخابات، وغداً سنعلن عن إنجاز أمني كبير"، مطالباً الناخبين بـ"الخروج للمشاركة الواسعة في الانتخابات".

وأكد الكاظمي أن "الوضع الأمني مستقر وعلى الناخبين الاطمئنان خلال التصويت".

وتجرى عملية الاقتراع وسط إجراءات أمنية مشددة تتمثل بإغلاق المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية ومنع التنقل بين المحافظات من ليل السبت حتى فجر الاثنين.

وتشير أرقام مفوضية الانتخابات إلى أن 24.9 مليون عراقي يحق لهم التصويت في عملية الاقتراع، من أصل نحو 40 مليون نسمة.

لكن القانون لا يتيح للناخب الإدلاء بصوته إلا عبر بطاقة الناخب، وتقول المفوضية إن 14.3 مليون عراقي تسلموا بطاقاتهم الانتخابية.

وسيدلي هؤلاء بأصواتهم في 8273 مركز اقتراع بواقع 55 ألفاً و41 محطة اقتراع، موزعة على 83 دائرة انتخابية في عموم العراق.

ويتنافس 3249 مرشحاً يمثلون 21 تحالفاً و109 أحزاب إلى جانب مستقلين في الانتخابات للفوز بـ329 مقعداً في البرلمان.

وتأتي الانتخابات بعد احتجاجات واسعة غير مسبوقة شهدها العراق بدءاً من مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، واستمرت لأكثر من سنة.

وخلفت الاحتجاجات ما لا يقل عن 560 قتيلاً، لكنها نجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة بقيادة عادل عبد المهدي أواخر 2019.

وندد المحتجون العراقيون بالطبقة السياسية المتنفذة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، وطالبوا بإجراء إصلاحات سياسية واسعة النطاق بدءاً من إلغاء نظام المحاصصة القائم على توزيع المناصب بين المكونات الرئيسية وهي الشيعة والسنة والأكراد.

لكن مراقبين يرون أن الانتخابات المقبلة لن تحدث تغييراً كبيراً في الخريطة السياسية القائمة بالبلاد.