طوكيو ـــــ وكالات ـــــ رفعت وكالة السلامة النووية اليابانية امس، مستوى خطورة الحادث في محطة «فوكوشيما» النووية التي تضررت بالزلزال الذي ضرب البلاد مؤخراً، من 4 الى 5 درجات وفقاً للمقياس الدولي المؤلف من 7 درجات. وارتفعت الحصيلة المؤكدة لقتلى الزلزال إلى 6539 شخصاً، وبلغ عدد المفقودين 10354 شخصاً.

 

 

ونقلت وسائل إعلام يابانية عن وكالة السلامة النووية في البلاد أنها رفعت معدل الخطورة في محطة «فوكوشيما» من 4 إلى 5، أي قبل درجتين من آخر المقياس الدولي المؤلف من 7 درجات، مما يعني أن الخطورة وصلت إلى مستوى كارثة «ثري مايل ايلاند» النووية في الولايات المتحدة في عام 1979.

وأعلنت وزارة العلوم أن معدلات الإشعاعات ما زالت مرتفعة على مسافة 30 كيلومتراً شمال غرب محطة «فوكوشيما»، فقد بلغت 140 ميكروسيفرت بالساعة الخميس، و150 ميكروسيفرت امس.

وقال المشرفون على خدمات الطوارئ في اليابان إنهم حققوا تقدما بطيئا في جهودهم لإصلاح محطة فوكوشيما النووية.

وأملت الشركة المشغلة لمحطة «فوكوشيما» في أن تتمكن من استعادة انظمة التبريد في مفاعليين اليوم منعاً لتأزيم الوضع، مع تواصل الجهود المبذولة لتبريد المفاعلات المرتفعة حرارتها بمشاركة قوات الدفاع التي تضخ أطناناً من المياه فوق المفاعل رقم 3 في المحطة رقم 1 لتبريده، مستخدمة المروحيات والصهاريج.

وقد تعهّد رئيس الحكومة اليابانية ناوتو كان بالكشف عن مزيد من المعلومات قدر المستطاع للمجتمع الدولي بشأن الأزمة النووية في البلاد.

 

طوكيو تسابق الزمن

وقال يوكيا أمانو، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن طوكيو تسابق الزمن.

وأوضح أن فريقه المكون من أربعة خبراء سيقوم برصد الاشعاع الذي تسرب الى العاصمة طوكيو، قبل أن يتجه الى المحطة النووية التي تضررت بفعل الزلزال الذي وقع الاسبوع الماضي.

وقد نجحت فرق هندسية في مد أول أسلاك الطاقة إلى المفاعل رقم 2 في مجمع فوكوشيما النووي للمضخات التي ينبغي ان تحافظ على برودة المفاعل.

وقال مدير في مجمع فوكوشيما ان امدادات الطاقة المؤقتة ستكون خطوة أولى نحو عودة اجهزة المجمع للعمل بصورة طبيعية، وأوضح أن الهدف هو وقف ارتفاع حرارة قضبان الوقود منعاً لوقوع كارثة نووية.

وكانت مروحيات قوات الدفاع الذاتي اليابانية قد شاركت في عمليات مكثفة لتبريد مفاعلات المجمع برشها بالمياه. وأفادت انباء بتحقيق نجاح جزئي في عمليات التبريد.

وقال متحدث باسم شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو)، المشغلة للمجمع، إنها تعتقد ان درجة الحرارة في المفاعلات قد تراجعت رغم استمرار تصاعد سحب الدخان منها.

 

تطمينات أوباما

من جهته، حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما طمأنة الأميركيين إلى أن مستويات الإشعاع النووي الضارة في اليابان لن تصل إلى جزر هاواي، أو الولايات المتحدة، أو المناطق المطلة على المحيط الهادي. جاء ذلك في كلمة لأوباما بالبيت الأبيض مساء الخميس.

وأعلنت الولايات المتحدة خططا لاجلاء آلاف من اسر العسكريين الاميركين والمدنيين.

 

دقيقة حداد

وفي عموم اليابان وقف الناس دقيقة حدادا على أرواح ضحايا، بعد مرور اسبوع على وقوع الكارثة، التي خلفت اكثر من 16 ألف قتيل ومفقود.

ونقلت وسائل إعلام يابانية عن وكالة الشرطة الوطنية أن عدد القتلى وصل إلى 6911 شخصاً، وبلغ عدد المفقودين 10316 شخصاً.

وذكرت الحكومة أن الزلزال والتسونامي كانا قد تسببا في قرابة 269 حريقا، ودمرا 11991 منزلاً، وألحقا الضرر بـ 1232 طريقاً.

وتواجه عمليات الإنقاذ عقبات بسبب الحجم الهائل للدمار.

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek