وصف أمير عشائر الدليم في العراق، الاثنين، الحزب الإسلامي العراقي بـ"الفاشي والفاسد"، متهماً إياه بامتلاك ميليشيا مسلحة "قتلت" من العراقيين بقدر ما قتل تنظيم القاعدة، فيما أكد أن القيادي في الحزب سليم الجبوري مطلوب للقضاء العراقي بقضايا "إرهابية".

وقال علي حاتم سليمان  إن "الاتهامات التي وجهها القيادي في الحزب الإسلامي سليم الجبوري سخيفة ولا تستحق الرد"، مشيراً إلى أن "الحزب الإسلامي حزب فاشي وفاسد وطائفي ويتحمل مسؤولية المحاصصة والطائفية أسوة بالأحزاب الطائفية الأخرى".

وكان القيادي في الحزب الإسلامي والمتحدث باسم تحالف الوسط سليم الجبوري حمَل، في حديث له اليوم الاثنين، أمير عشائر الدليم علي حاتم سليمان والنائب السابق عبد الناصر الجنابي والأطراف السياسية التي لم تحسم الملف الأمني مسؤولية تفجير جامع أم القرى، فيما هدد برفع دعوى قضائية ضد سليمان والجنابي وأطراف حرضوا على أعضائه من خلال برنامج تلفزيوني تبثه فضائية عراقية.

وأضاف سليمان أن "الحزب الإسلامي يمتلك ميليشيا مسلحة قتلت من العراقيين بقدر ما قتلت القاعدة"، مؤكدا أن "الحزب كان يمول الجماعات الإرهابية في محافظة الأنبار عن طريق المقاولات وتوزيع المبالغ المالية من خزينة المحافظة".  

وقلل أمير عشائر الدليم من أهمية رفع أي دعوى قضائية يلوح بها القيادي في الحزب الإسلامي سليم الجبوري ضده"، داعيا الجبوري والقائمين على الحزب الإسلامي الذين قال إنهم "غير القادرين على حماية أنفسهم" إلى "الجلوس في منازلهم بدلا من توجيه التهم إلى أطراف أخرى نظيفة قاتلت الإرهاب في وقت كانوا هم يداهنونه".

كما دعا سليمان البرلمان العراقي إلى النظر في قضية النائب سليم الجبوري، كونه متهم بقضايا إرهابية"، لافتاً إلى "وجود دعوى قضائية ضد النائب سليم الجبوري أمام مديرية مكافحة الإرهاب لاتهامه بالقتل والتهجير الطائفي في محافظة ديالى".

وأوضح أمير عشائر الدليم أن "الجبوري متهم بقضيتين وفق المادة الرابعة من قانون الإرهاب، إلا أن هناك جهات تتستر على الجبوري في البرلمان لعدم رفع الحصانة عنه"، مؤكدا أن "الحزب الإسلامي الذي ينتمي إليه الجبوري من الأحزاب التي وصلت إلى السلطة عن طريق الطائفية والترويج لها ليلا ونهارا ".

وشهد جامع أم القرى في منطقة الغزالية غرب بغداد، مساء أمس، عن مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصاً بينهم النائب عن تحالف الوسط خالد الفهداوي وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين بينهم رئيس الوقف السني الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي بتفجير نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً استهدف المصلين.

واتهم السامرائي، اليوم الاثنين، تنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجير فيما أكد أنه أسفر عن سقوط  18 شخصاً بين قتيل وجريح بينهم الفهداوي، مشيراً إلى أن الانتحاري تحايل مرات عدة للدخول إلى الجامع بصفة متسول قبل الحادث، فيما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم الاثنين، القوات الأمنية والمواطنين إلى تشديد ضرباتهم ضد الإرهابيين وأعوانهم، مشدداً على ضرورة الوقوف صفاً واحداً لمواجهة تلك المجاميع المسلحة، وأكد أن تفجير جامع أم القرى لن يؤثر على مسيرة العراقيين في بناء بلدهم.

كما اعتبر رئيس الجمهورية جلال طالباني، اليوم الاثنين، التفجير الانتحاري محاولة للعودة بالبلاد إلى زمن الاحتراب الطائفي والحيلولة دون استتباب الأمن وعرقلة التفاهمات بين القوى السياسية، وفيما طالب القوات الأمنية بتكثيف جهودها، دعا رجال الدين والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى قطع الطريق على مثيري الفتن المذهبية.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek