حمل تحالف الوسط، الاثنين، أمير عشائر الدليم علي حاتم سليمان والنائب السابق عبد الناصر الجنابي والأطراف السياسية التي لم تحسم الملف الأمني مسؤولية تفجير جامع أم القرى، فيما هدد برفع دعوى قضائية ضد سليمان والجنابي وأطرافا حرضوا على أعضاءه من خلال برنامج تلفزيوني تبثه فضائية عراقية.

وقال المتحدث باسم التحالف سليم الجبوري  إن "هناك عملية استهداف واضحة لشخصيات برلمانية معتدلة إضافة إلى الرغبة بحدوث فتنة من خلال استغلال الاوضاع الحالية للبلاد"، مؤكدا أن "تحالف الوسط لا يستطيع أن يحدد على وجه الدقة الفاعل الحقيقي للتفجير الإرهابي الذي أستهدف جامع أم القرى".

وكان مصدر أمني قال في حديث لـ"السومرية نيوز"، أمس الاحد، إن "ما لا يقل عن عشرين شخصا بينهم النائب في البرلمان العراقي عن تحالف الوسط خالد الفهداوي قتلوا فيما أصيب أكثر من ثلاثين آخرين بجروح بينهم رئيس الوقف السني الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي بتفجير انتحاري يرتدي حزاما ناسفا استهدف المصلين في جامع أم القرى في منطقة الغزالية غرب بغداد.

وأضاف الجبوري وهو قيادي في الحزب الإسلامي العراقي أن "استهداف تحالف الوسط والحزب الإسلامي كانت واضحة من خلال التحريض على فكر الحزب وشخصياته ونهجه"، مشيرا إلى أن "شخصيات عدة عملت على التحريض منذ فترة، كان آخرها عبر برنامج سحور سياسي الذي يبث من على شاشة الفضائية البغدادية خلال شهر رمضان".

وتابع المتحدث باسم تحالف الوسط أن "ابرز هؤلاء المحرضين هم أمير عشائر الدليم علي حاتم سليمان والنائب السابق عبد الناصر الجنابي، الذين أطلقوا عبارات تحريضية بحق النواب المعتدلين"، لافتا إلى أن "الحزب الإسلامي سيباشر برفع دعوى قضائية ضد كل من أراد أن يعطي إشارات للجماعات الإرهابية لاستهداف الحزب ونوابه".

وأكد الجبوري أن "تحالف الوسط يمتلك أرشيف مثبت بأسماء الأشخاص الذين اعتمدوا التحريض على نوابه، ويناصبون العداء لكل توجه احتوائي، لامتلاكهم نهج متطرف"، مبينا أن "التحالف لا ينظر إلى العملية الإجرامية في جامع أم القرى بأنها استهداف إرهابي، بل هي استهداف واضح لشخصيات نيابية معتدلة".

وأشار المتحدث باسم تحالف الوسط  إلى أن "الاضطراب الأمني مازال مستمرا الأمر الذي تتحمل جزء من مسؤوليته الاطراف السياسية التي لم تحسم الملف الأمني"، لافتا إلى أن "تلك الأطراف بدأت تتلاعب بالمواطن لأجل مصالحها السياسية".

ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ي بيان صدر عن مكتبه، اليوم الاثنين، القوات الأمنية والمواطنين إلى تشديد ضرباتهم على الإرهابيين وأعوانهم، مؤكدا على ضرورة الوقوف صفاً واحداً لمواجهة تلك المجاميع، فيما أشار إلى أن تفجير جامع ام القرى لن يؤثر على مسيرة العراقيين في بناء بلدهم.

كما أعتبر رئيس الجمهورية جلال طالباني، اليوم الاثنين، التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين في جامع أم القرى محاولة للعودة بالبلاد إلى زمن الاحتراب الطائفي والحيلولة دون استتباب الأمن وعرقلة التفاهمات بين القوى السياسية، وفيما طالب القوات الأمنية بتكثيف جهودها، دعا رجال الدين والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى قطع الطريق على مثيري الفتن المذهبية.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek