اتهم النائب عن التحالف الوطني قاسم الأعرجي، الاثنين، الولايات المتحدة الأميركية والسعودية بدفع الكويت لبناء ميناء مبارك، داعيا الجامعة العربية إلى التدخل لحل أزمة الميناء. وقال الأعرجي  إن "هناك دفع سعودي أميريكي للكويت لبناء ميناء مبارك، وأن إصرار الكويت على إكمال المشروع في مراحله الثالثة والرابعة ليس من مصلحة الكويت، ولا تصب بمصلحة العلاقات بين بلدين متجاورين"، معتبرا أن "دفع السعودية يهدف لإضعاف النظام السياسي العراقي، لأنها تتعامل بطائفية للاختلاف المذهبي بينها وبين الحكومة العراقية"، بحسب قوله.

وأشار الاعرجي إلى أن "دفع الولايات المتحدة للكويت هو من أجل إبقاء قواتها بالعراق في أكثر فترة ممكنة"، داعيا الجامعة العربية إلى "التدخل لحل الأزمة بين العراق والكويت، ومن أجل تحسين العلاقات العربية".

وكان رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية محمد الصباح قال في تصرحيات صحفية امس الاحد إن الكويت لا تنتظر أي شيء من العراق، وهي مستمرة ببناء ميناء مبارك، لافتا إلى أن الحكومة العراقية تدرك بأن هذا المشروع لا يضر بالعراق ولا ينتهك القرارات الدولية ولا يسبب أي عرقلة للملاحة العراقية وحقها المطلق فيها.

واشار الاعرجي ان تصريحات المسؤولين الكويتيين بشان بناء ميناء مبارك متناقضة ، موضحا ان الكويت مازالت تتبنى موقفا لايذاء الشعب العراقي ومعاقبته عن ما قام به نظام صدام، موضحا ان الهدف من افتعال الازمة هو من اجل ان يكون العراق تحت طائلة البند السابع.

وتصاعدت حدة التصريحات المتبادلة بين الجانبين العراقي والكويتي خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن سبقتها حملات إعلامية رافقت أزمة بناء ميناء مبارك الذي أثار استياء رسمياً وشعبياً في العراق.

وكانت لجنة خبراء برئاسة هيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء أنهت زيارة إلى الكويت الأسبوع الماضي بعدما  بحثت مع المسؤولين الكويتيين موضوع ميناء مبارك وتأثيراته المتوقعة على الموانئ العراقية، وأكد أمين عام مجلس دعم العلاقات العراقية الكويتية، في (23 آب 2011)، عبد الرحيم الرفاعي لـ"السومرية نيوز" أن زيارة الوفد تمخض عنها توقيع الكويت على وثيقة تلزمها ببناء ثلاث مراحل من الميناء فيما تهمل المرحلة الرابعة، وبين أن اللجنة العراقية وافقت على المراحل الثلاثة الأولى لكنها اعترضت على الرابعة مرجحة أن يكون لها تأثيرات سلبية على حركة الملاحة العراقية، مؤكدا أن الكويت تفهمت ذلك عبر توقيع الوثيقة على إلغاء المرحلة الرابعة من المشروع.

يذكر أن مدير الشركة العامة للموانئ العراقية، صلاح خضير عبود أكد  في (25 من أيار الماضي)، أن إنشاء ميناء مبارك الكويتي سيؤثر على حركة الملاحة كونه سيغلق القناة الملاحة المتجهة إلى الساحل العراقي، مبينا أن منطقة شمال الخليج العربي تكثر فيها الأمواج المنكسرة فعندما تصطدم بالساحل ستحرك الرمال، وبالتالي سيغير شكل المنطقة الموجودة في خور عبد الله، مضيفا أن أي مشكلة تفتعل في المستقبل عند حاجز الأمواج بالنسبة للميناء الكويتي عند خط المنتصف ستؤثر بتوسع الحدود الكويتية مقابل تدني الحدود العراقية، لافتا إلى أن بناء الميناء في أي موقع أخر لن يؤثر على العراق.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek