بدأت صباح اليوم بمدينة الصدر شرقي بغداد فعاليات الاستعراض الكبير الذي ينظمه التيار الصدري بمشاركة عشرات الالاف من المواطنين لمناسبة ولادة فاطمة الزهراء عليها السلام والذكرى الـ[15] لانطلاق صلاة الجمعة وسط اجراءات امنية مشددة .

 

 

وذكرت المصادر بان مجموعات كبيرة اصطفت من ساحة مظفر بمدينة الصدر على شكل كراديس يتقدمهم رجال الدين وشيوخ عدد من العشائر من مختلف انحاء العراق يتقدمهم حملة الاعلام العراقية باتجاه ساحة الفلاح حيث منصة الاستعراض التي وقف فيها عدد من اعضاء مجلس النواب وممثلي الاحزاب والكتل السياسية والمنظمات الجماهيرية .

واشار الى ان الشارع الذي يربط بين ساحتي مظفر والفلاح حيث تسير فيه كراديس المستعرضين رسمت فيه الاعلام الامريكية والاسرائيلية والبريطانية لتسير عليها كراديس المستعرضين تعبيرا عن رفض العراقيين للاحتلال الامريكي البريطاني للارض العراقية وتأكيدا على التلاحم المصيري مع ابناء الشعب العربي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني للارض الفلسطينية .

وارتدى المستعرضون قبعة عليها علم العراق وقميصا مطرزا بعلم العراق وبنطلونا اسود وكانوا يسيرون على انغام الاناشيد الوطنية .

وكان عشرات الالاف من انصار التيار الصدري قد وصلوا مدينة الصدر الليلة الماضية من مختلف مناطق العراق واقيمت لهم سرادقات في عدد من مناطق المدينة بعد ان اتموا التحضيرات الاولية والتدريبات المتعلقة بطبيعة الاستعراض والسير بصيغة المجموعات والكراديس .

وشهدت مدينة الصدر والمناطق المحيطة بها اجراءات امنية مشددة حيث اغلقت اغلب الشوارع الفرعية بمدينة الصدر امام حركة العجلات وانتشرت مدرعات الجيش العراقي في العديد من المناطق بمدينة الصدر وحولها فيما شهدت مدينة بغداد انتشارا امنيا ملحوظا منذ يومين تحسبا لحصول أي طارىء رغم اعلان التيار الصدري ان الاستعراض سيكون سلميا .

وحلقت مروحيات عراقية في سماء مدينة الصدر لمراقبة الاستعراض والمداخل المؤدية الى مدينة الصدر لتعزيز الاجراءات الامنية المتخذة .

هذا وخلت مدينة بغداد من اي وجود للقوات الامريكية كما جرت العادة في مثل هكذا استعراض ولم تشارك المروحيات الامريكية في مراقبة الاستعراض .

وكان السيد مقتدى الصدر الرافض لاستمرار وجود الجيش الامريكي في العراق قد دعا الى تنظيم استعراض سلمي لمناسبة ولادة فاطمة الزهراء عليها السلام في وقت تدعوا بعض الكتل السياسية الى استمرار وجود جزء من الجيش الامريكي لفترة اطول لعدم جاهزية الجيش العراقي ولمنع ايران من استغلال هذه الفرصة في ملء الفراغ الذي قد يحصل بعد انسحاب الامريكان نهاية العام الجاري .

واعتبرت المتحدثة باسم الكتلة العراقية البيضاء عالية نصيف، الخميس، استعراض التيار الصدري "إضعافاً" لهيبة الدولة أمام دول العالم، مشيرة إلى أن موافقة الحكومة على إجرائه جاءت لترضيات سياسية.

أما التحالف الكردستاني فقد اعتبر أن استعراض التيار الصدري غير صالح للعملية السياسية في ظل الظروف المتشنجة التي يشهدها العراق، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تشجع أطرافاً أخرى على إجراء استعراض مماثل لإثبات قوتها.

وذكرت مصادر شاركت في الاستعراض لوكالة انباء البصرة بان الاستعراض انتهى دون اية خروقات امنية .


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek