كلف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وزير الثقافة الحالي سعدون الدليمي بشغل منصب وزير الدفاع بالوكالة بعد يوم من مقتل 74 عراقيا في سلسلة هجمات متزامنة، حسب ما ذكر الثلاثاء المستشار الاعلامي للمالكي.

فقد صرح علي الموسوي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن رئيس الوزراء قام بتكليف سعدون الدليمي بشغل منصب وزير الدفاع بالوكالة، وهو منصب شاغر منذ تشكيل الحكومة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأضاف الموسوي أن المالكي اقدم على هذه الخطوة بعد انتهاء المهلة التي حددتها الكتل السياسية في اجتماعها الاخير لقائمة العراقية بزعامة اياد علاوي الخصم السياسي الابرز للمالكي حتى تسمي خلالها مرشحها لوزارة الدفاع.

غير أن المتحدثة باسم العراقية ميسون الدملوجي قالت في تصريح نقله التلفزيون الرسمي إن الناطق الرسمي باسم الحكومة لم يعلن هذا اطلاقا، وهناك خطوط تفاوضية علنية مع المالكي.

وتابعت "قدمنا اسماء المرشحين إلى رئيس الوزراء الاثنين وهذه الاسماء تحظى بالاحترام وهي شخصيات معروفة."

وكانت الكتل السياسية العراقية اتفقت في الاول من أغسطس/آب على منح العراقية مهلة اسبوعين لتسمية مرشحها للوزارة.

وتشكلت حكومة المالكي بعد اشهر من السجالات السياسية، انما بقيت عدة حقائب فيها شاغرة وبينها الدفاع والداخلية بسبب الخلافات.

ويتولى رئيس الوزراء منصبي وزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة.

وكان سعدون الدليمي الذي يبلغ من العمر 57 عاما الذي ينتمي إلى كتلة تحالف الوسط النيابية المتحالفة مع القائمة العراقية، تولى حقيبة الدفاع بين عامي 2005 و2006 في حكومة ابراهيم الجعفري.

وياتي اختيار الدليمي في منصب وزير الدفاع بالوكالة بعد يوم دام قتل فيه 74 عراقيا واصيب حوالى 300 بجروح في هجمات بالسيارات المفخخة والعبوات والاحزمة الناسفة في انحاء البلاد.

كما قتل جنديان عراقيان وشرطي وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة واربعة مدنيين بجروح الثلاثاء في هجمات متفرقة شمال البلاد، بحسب ما افادت مصادر امنية لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال ضابط في الجيش العراقي إن "جنديين قتلا مساء الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق استهدفت دورية للجيش في حي القادسية في شرق الموصل التي تبعد " 350 كلم شمال بغداد.

وذكر أيضا أن قنبلة يدوية انفجرت في وسط الموصل مما أدى إلى اصابة اربعة مدنيين بجروح.

من جهته أعلن ضابط في الشرطة العراقية أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة في قضاء الحضر الذي يبعد 120 كلم جنوب الموصل مما أدى إلى مقتل شرطي واصابة ثلاثة آخرين بجروح.

ورغم مرور ثماني سنوات على سقوط النظام السابق، لا يزال العراق يشهد أعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek