أعلنت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، الأربعاء، عن تشكيل لجنة أمنية عليا للكشف عن الجهات الداعمة لعملية شراء الأسلحة، فيما أكدت على ضرورة معاقبة تجار الأسلحة والمتعاونين معهم.

وقالت اللجنة في بيان صدر، اليوم، على هامش اجتماع عقدته بمبنى مجلس النواب ، إن "الاجتماع شهد مناقشة قضية تزايد عمليات شراء الأسلحة وبأسعار مضاعفة لقيمتها الواقعية مما يوحي ويؤشر على وجود خيوط وأجندات مشبوهة تسعى للعبث بالأمن الاجتماعي العام".

وأكدت اللجنة على ضرورة "تشكيل لجنة امنية عليا من دوائر الاستخبارات ومديرية الشؤون في وزارة الداخلية لمتابعة الإجراءات وتشديدها للكشف عن هذه الظاهرة وملاحقة المتورطين بهذه الجريمة"، مطالبة بـ"إنزال اشد العقوبات بحق تجار الأسلحة والمتعاونين معهم".

وكان المرجع الديني العراقي السيد كاظم الحائري أفتى، أمس الأول الاثنين 27 آب الجاري، بحرمة بيع السلاح في محافظات الوسط والجنوب لجهات مجهولة، مؤكدا أن من فعل ذلك ارتكب "إثماً كبيراً"، فيما اعتبره "شريكا" في الجرائم التي سترتكب بالسلاح الذي يبيعه.

فيما افتى المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، أمس الثلاثاء (28 آب الحالي)، بحرمة بيع السلاح، مؤكدا وجود أجندات خارجية "هدّامة" تريد أن تجهز على الشعب العراقي، دعا الجهات الحكومية المختصة إلى الوقوف بحزم وقوة من هذه "المؤامرة الخفيّة".

وحذر النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري عدي عواد في (27 آب الحالي)، من مخطط سعودي قطري لشراء السلاح من مناطق وسط وجنوب العراق ذات الغالبية "الشيعية" بمبالغ مالية تفوق قيمته الحقيقية بهدف تأجيج "الفتنة الطائفية"، وفي حين وصف ذلك المخطط بـ"الخطير"، اعتبرها تهديداً لمكون كبير في البلاد.

ووصف عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب قاسم الاعرجي، الحديث عن بيع الأسلحة في محافظات الوسط والجنوب بـ"الشائعات"، وفي حين اعتبر أن الهدف منه خلق فتنة بين أبناء الشعب العراقي، أكد عدم وجود أدلة حقيقية على تورط السعودية أو غيرها بقضية شراء السلاح أو نقلها إلى مناطق أخرى.

وتأتي تلك التصريحات بعد أيام على تصريح عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي الذي كشف خلاله، في (15 آب الحالي)، عن وجود حركة منظمة لجمع أسلحة خفيفة ومتوسطة من وسط وجنوب العراق لتهريبها إلى سوريا، وفي حين اتهم دولة مجاورة بتمويل تلك العملية، دعا الأجهزة الأمنية إلى "اليقظة والحذر" لإحباط هذا المخطط.

فيما حذر خطيب صلاة الجمعة في مدينة الكوت بمحافظة واسط كاظم الحسيني، في (24 أب الحالي)، من تفاقم ظاهرة شراء الأسلحة من محافظات الوسط والجنوب بأسعار مغرية وتهريبها إلى المعارضة السورية، مؤكداً أن الهدف منها هو تفريغ تلك المحافظات من الأسلحة لإشعال حرب طائفية فيها.

يذكر أن رئيس الحكومة نوري المالكي أكد، في (12 آب الحالي)، أن العراق جزء من المنطقة التي تلتهب فيها النار بمختلف مفاصلها، وفيما بين أن هذه النار أشعلها "الجاهلون الحاقدون أو إرادات خارجية"، أشار إلى أن هناك دولاً ستتهاوى مرة أخرى.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek