رحب مستشار الحكومة العراقية لشؤون المصالحة، اليوم الخميس، بقرار مجالس الصحوات في العراق إبعاد رئيسها أحمد أبو ريشة وانتخاب آخر بديلا عنه، وعده خطوة "ايجابية في وقت مناسب جداً"، لارتباطه "بجهات خارجية" تهدف للإطاحة بالنظام العراقي والعملية السياسية، مؤكدا أن هذا القرار "لن يؤثر" على المصالحة الوطنية.

وقال عامر الخزاعي، إن "قرار إبعاد احمد أبو ريشة عن رئاسة مجالس صحوات العراق يشكل خطوة ايجابية لمخالفته الثوابت الوطنية وتصرفاته السلبية في التظاهرات التي شهدتها محافظة الأنبار"، مبينا أن "تغيير أبو ريشة جاء في توقيت مناسب جداً لأنه لا بد من إيقاف كل شخص عند حده عند التجاوز على سيادة العراق ووحدته".

وأضاف الخزاعي، أن "أعضاء مجلس صحوات العراق ايقنوا أن رئيسهم السابق خرج عن المبادئ التي شكل المجلس على أساسها وأصبح لا يلبي مطالبهم لاسيما أن لديه مشكلة في قضية وحدة العراق وسيادته"، مستدركاً "ليس بالإمكان لمثل هذا الشخص أن يتصدى لمنصب مهم مثل قيادة الصحوات لذا قرر أعضاء المجلس استبداله وانتخاب شخص آخر".

وأوضح مستشار الحكومة العراقية لشؤون المصالحة، أن "أحمد أبو ريشة تغيير كثيراً وأصبح مرتبطاً بأجندات خارجية وإقليمية مختلفة للإطاحة بالنظام العراقي والعملية السياسية ولا بد من التصدي له"، عاداً أن "إبعاده يمثل حقاً مشروعاً وأمر طبيعياً وليس ردة فعل".

واستطرد أن "مجالس الصحوات في العراق أعاد، اليوم، هيكلة تنظيمه وانتخب رئيساً جديداً ونواباً له وأعضاء في إجراء طبيعي"، لافتاً إلى أن "أبناء الصحوة حاربوا الإرهاب وطردوه من مناطق العراق وليس بإمكانهم اليوم أن يعطوا دوراً لشخص يتيح فرصة للقاعدة في الدخول للمظاهرات تحت مسميات مختلفة وعناين متنوعة".

وبشأن مدى تأثر هذا القرار على مشروع المصالحة الوطنية، قال مستشار الحكومة العراقية لشؤون المصالحة، إن "المشروع ليس له حدود ليقف عندها لذلك فانه مستمر طالما كان هناك حراكاً سلبياً لأنهاء الفتنة وصدعها"، عاداً أن أي "طرف يحمل اجندات تقسيم يمكن أن يؤثر على مسار المصالحة الوطنية".

وكان مجالس الصحوات في العراق أعلن، أمس الأربعاء، في مؤتمر صحافي عقده مع عدد من قيادات الصحوة، بفندق السفير، وسط العاصمة بغداد، عن انتخاب عضو مجلس الصحوة وسام الحردان، رئيساً جديداً للصحوة خلفا لأحمد أبو ريشة.

وقال رئيس صحوة العراق الجديد وسام الحردان، إن تغير قيادة الصحوة يهدف إلى تفعيل عملها بعد أن "وجدنا أن بعض الجهات تود العودة بنا إلى المربع الأول"، مؤكداً أن الصحوة كان لها دوراً "فاعلاً في إعادة النور وعودة الحياة الطبيعية للبلاد".

من جانبه، قال المشرف الأمني للصحوات، الشيخ جوير نايف، إن المؤتمر انتخب الشيخ وسام الحردان رئيساً له، والشيخ محمد علي السليمان نائباً للرئيس، مؤكدا أن الحردان انتخب من بين خمسة مرشحين هم محمد علي سليمان، محمد الهايس، مؤيد الحميش وخطاب عبد السليمان.

ويعد وسام الحردان الرئيس الثاني لصحوات العراق خلفا لأحمد ابو ريشة، منذ انطلاق عمل الصحوات نهاية العام 2006 على يد مؤسسها الشيخ عبد الستار أبو ريشة، الذي قتل بتفجير انتحاري في (الـ14 من أيلول عام 2007)، إذ اختير شقيقه احمد أبو ريشه، زعيماً جديداً للصحوة.

كما يعد قادة الصحوات الذين شاركوا في المؤتمر ونافسوا رئاسة الصحوة، من الشخصيات المعارضة للتظاهرات التي تشهدها المحافظة والمناطق السنية، منذ الـ21 من كانون الأول 2012 المنصرم


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek