اعلن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي انه يرفض الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لعقد جلسة استثنائية للبرلمان.
وقال في بيان له :" انطلاقا من حرص ائتلاف دولة القانون على مبدأ الحوار السلمي في حل الازمات والمشاكل ورفضه المطلق لخيار التصعيد السياسي والاعلامي واستخدام الخطاب الطائفي التحريضي والاحتكام الى الشارع في التخاطب مع المؤسسات الدستورية في الدولة ومكونات المجتمع العراقي والاحزاب والشخصيات السياسية ، فان ائتلاف دولة القانون يرفض بقوة عقد جلسة مجلس النواب الاستثنائية التي تمت الدعوة لها من قبل السيد رئيس مجلس النواب وذلك للاعتبارات التالية:
اولا : ان جلسة ستكون مناسبة لاستئناف الخطاب الطائفي المقيت الذي يهدد الوحدة الوطنية وينذر بتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي تحت ذريعة مناقشة مطالب المتظاهرين وهو ما يتعارض جوهريا مع المسؤولية الكبيرة التي يفترض ان يقوم بها مجلس النواب باعتباره الحصن المنيع للشعب العراقي بكافة مكوناته
ثانيا : ان القائمة العراقية قد رفضت الاستجابة لدعوة رئيس التحالف الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري لعقد جلسة حوار للتداول في حل الازمة الراهنة ، وبذلك تكون القائمة العراقية قد وجهت رسالة في غاية السلبية الى اكبر كتلة برلمانية تمثل المكون الاجتماعي الاكبر من خلال رفضها للحوار لمناقشة مايجري على الساحة في اجواء بعيدة عن التصعيد الاعلامي
ثالثا : التزام رئيس مجلس النواب والقائمة العراقية جانب الصمت المطبق على الاهانة البالغة التي وجهها احمد العلواني للشيعة الذين يمثلون عشرين مليون من نفوس العراق ، وهي الاهانة التي لايمكن السكوت عليها والتي تتعارض صراحة مع الدستور والقيم الاسلامية وسكت عنها رئيس مجلس النواب وقائمته .
رابعا : دعم ومساندة رئيس مجلس النواب لكل الاهانات والاتهامات والشتائم التي يندى لها الجبين للمكون الشيعي اثناء التظاهرات التي خرجت في الرمادي وسامراء والفلوجه والموصل حيث كان شقيقه محافظ نينوى يحرض المتظاهرين على الخطاب الطائفي التصعيدي والعصيان المدني وهو سلوك يتناقض مع ابسط متطلبات رجل الدولة الملتزم.
خامسا : لم يتخذ رئيس مجلس النواب والقائمة اي موقف ضد خطاب المجرم عزة الدوري الذي هدد بنسف العملية السياسية وقتل السياسيين والعسكريين وهي ذات السياسة التي تعودنا عليها ابان الحقبة المظلمة لحزب البعث المقبور وجرت العراق الى الحروب والدمار.
سادسا : ان السيد اسامة النجيفي تحول الى جزء من الازمة ولم يعد طرفا ايجابيا لحلها.
|