بحث الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيّ العراقيّ، خلال استقباله، في مكتبه ببغداد اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء نوريّ المالكيّ ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيد عمار الحكيم، تطوُّرات الأحداث على الساحة العراقية، مؤكدين التحالف الاستراتيجي مع القوى السياسية الكردية، مشيرين الى تفعيل بعض الآليات في اللجنة الخماسية على مستوى التحالف الوطنيِّ، والقوى الكردية، والقوى السُنية من طرف العراقية.
وقال الجعفري في تصريح نقله مكتبه الاعلامي : ان الاجتماع الذي مثل التحالف الوطني، تضمّن استعراض تطوُّرات الأحداث على الساحة العراقية، وما يرتبط بها من الوضع الإقليميّ، والشدّ على يد الحكومة بأن تمضي في طريق القانون، وتطبيق الدستور، والحفاظ على الوضع الأمنيِّ في البلد، وفي الوقت نفسه نوجِّه رسالة الحُبِّ، والاحترام، والتقدير إلى كلِّ مُكوِّنات شعبنا العراقيِّ، ونؤكِّد على تحالفاتنا الاستراتيجية مع القوى السياسية الكردية، وكذلك القوى السياسية في القائمة العراقية، لأننا نعتقد أنَّ العراق يساهم فيه كلُّ الشخصيات الوطنية، ويُعتبَرون أركاناً أساسيين في بناء الحكومة، وأنَّ البرلمان بيت الشعب، والحكومة هي ملاذ، ومأوى، وذراع هذا الشعب.
وتابع الجعفري: ان هذه القوى ستساهم في بناء هذا البيت، وتساهم في بناء خندق الدولة، وتقوّيها، وتتقوّى بها، لذا نطمح أشدّ الطموح لأن نُبقي هذه العلاقات الطيِّبة، ونستمرَّ بها، ونحقِّق إطلالة عراقية على الوضع الإقليميِّ عموماً، ووضع الجوار كذلك؛ حتى تشقَّ سفينة الوطنية العراقية طريقها بقوة بخاصة أنَّ العراق يترأس القمّة العربية.
نعتقد أنَّ كلَّ أبناء شعبنا يطلبون منا أن نحفظ هذه الوحدة، ونتعامل مع مُفرَداتها بشكل مُتوازن، ولا تناقض بين أن تقوى الحكومة من حيث تطبيق القانون على الأرض، وبين تحقيق المطالب، والحفاظ على أواصر المَحبّة والأخوّة مع كلِّ شركائنا على حدٍّ سواء مع رموز الحركة الكردية، ومع رموز الحركة في الجانب العربيِّ السنيِّ، ونحن إنما نتقوّى بهم نعتقد أنَّ دعائم الدولة العراقية الحقيقية تتحقق بهذا المفهوم، أما على صعيد التحالف الوطنيّ فسنبقى بين الفينة والأخرى نلتقي، لتوسعة دائرة الحوار، ورصد المسيرة من قرب، ونستفيد من ملاحظات أبنائنا وإخواننا.
واشار الى: ان هناك بعض الآليات سنعمل على تفعيلها في اللجنة الخماسية على مستوى التحالف الوطنيِّ، والقوى الكردية، والقوى السُنية من طرف الإخوة العراقية، وكذا تتواصل اللجنة الوزارية، وتفعِّل الأوراق والملفات الأخرى المتأخرة، وكلُّها ستصبُّ في صالح المواطنين، معرباً عن امله أن يعبر الشعب هذه المرحلة، ويحققوا ولادة عراقية تكون فيها أقوى، وهذا هو موضع طموح أبناء شعبنا العراقيِّ كافة من كلِّ الديانات، ومن كلِّ المذاهب، ومن كلِّ القوى السياسية، ومن كلِّ القوميات.
|