قال المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي,  ان ما يجري اليوم في عدد من محافظات العراق انما بسبب وجود أجندة خارجية تريد تمزيق العراق وفق مخطط رهيب نهايته حذف العراق كشعب وبلد موحد مقتدر من الخريطة كما هي مخططات التمزيق في سوريا والصومال والسودان وغيرها, مبيناً ان هناك مجموعة الفسقة والمتآمرين يأخذون الاموال الطائلة من بعض الدول التي تصنع الصراعات والخلافات وتصدرها من اجل تمزيق وحدة ارض العراق وشعبه.

وفي جانب من كلمته الاسبوعية التي القاها يوم الخميس  في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة, وبحضور جمع غفير من الوفود والاهالي, اكد سماحته ان ابناء العراق في المحافظات الجنوبية تعرضوا لأشد انواع البطش والقتل في الانتفاضة الشعبانية, ولكنهم لم يعدّوا وقتها ذلك الهجوم الشرس هجوماً سنياً على المحافظات الشيعية, واعتبروه عدواناً غاشماً من حزبٍ ونظامٍ علماني متسلط, متسائلاً لماذا اليوم يحاول البعض ان يروج الى ما يجري في "الحويجة" بالحرب الاهلية بين السنة والشيعة, وأضاف قائلاً: "ان بعض الناعقين وبعض الفضائيات يركزون بشكل فج ومسموم على تسويق كل حدث بعبارات "شيعي وسني" لاسيما ماوقع من أحداث أمنية مؤخرا في الحويجة وغيرها"

وطالب  المرجع المدرسي في بيان تلقت وكالة السفير نيوز نسخة منه اليوم   الاجهزة الحكومية من الجيش والشرطة والهيئة العامة للأعلام العراقي وسائر مؤسسات الدولة الاخرى بان يكون لها دور في توحيد ابناء الشعب العراقي, وان تكون سباقة في اعداد مؤسسات حكومية وطنية تجمع ابناء الوطن الواحد تحت خيمة العراق الموحد, داعياً الحكماء الى ان يكون لهم الدور الريادي  في الحد من المشاكل والخلافات التي تحدث في البلاد.

وذكر ان: العلماء عبر التاريخ كان لهم دور جدي في الحفاظ على وحدة العراق ومستقبله, ولا يحق لأحد ان يتجاوزهم او يتجاوز الحوزة العلمية,محذراً من ان تجاوز هذه الشريحة المهمة في العراق يعد جريمة بحق ابناء الشعب العراقي, مناشداً العلماء من السنة والشيعة في العراق الى توحيد ابناء هذا الشعب وان يقدموا الحلول لمشاكله, وانقاذ البلاد من هذا المنزلق العميق, وتابع قائلاً: "المسؤولية تقع عاتق الجميع من سياسيين وعلماء وحكماء وكتل سياسية للإصلاح ومعالجة الامور وتوعية الناس عند النزاع حتى لانسقط في الهاوية"

فيما وصف المؤسسات الاعلامية التي تروج للنفس الطائفي في العراق بالمتآمرة والمأجورة, مشيراً الى انها تتلقى الدعم من دول خارجية ترعى المشروع الطائفي في المنطقة, وانها تسعى عبر خطابها الطائفي الى تمزيق ابناء العراق, مضيفاً ان الخطاب الطائفي الذي يمارسه الاعلام المأجور اشد فتكاً بالناس من السيوف والرصاص


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek