دعا رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، اليوم الجمعة، جميع الاطراف المصرية الى الحوار وعدم اللجوء الى العنف والاقصاء لحل الازمة التي تمر بها البلاد،واعرب عن حزنه لسقوط ضحايا في المواجهات التي تشهدها مصر ،في حين اكد أن الجهات التي نفذت تفجير بيروت هي ذاتها التي تقف وراء التفجيرات التي تحصل في العراق.
وقال المالكي في بيان له ، "نعرب عن اسفنا الشديد لسقوط ضحايا واراقة الدماء في مصر"، مبينا انه "في الوقت الذي ندعو الى الحوار والمشاركة والحلول السلمية وعدم اللجوء الى العنف والاقصاء من جميع الاطراف فأننا نتطلع الى عودة مصر الى المسار الديمقراطي ومتابعة خارطة المستقبل".
واضاف المالكي "لا يسعنا الا ان نعبر عن تضامننا مع الشعب المصري الشقيق ووقوفنا الى جانبه على امل اجتياز هذا الظرف العصيب"، داعيا "جميع الاطراف العمل على حماية الديمقراطية والحفاظ على وحدة مصر وتماسكها وتجنب كل ما من شانه تعريض الوحدة الوطنية المصرية للاضطراب وعدم الاستقرار".
وفيما يتعلق بتفجير بيروت تابع المالكي خلال البيان "نستنكر العمل الارهابي الذي وقع في ضاحية بيروت الجنوبية ونعتبره حلقة متقدمة في مسلسل الفتنة الطائفية الذي تسعى البه جهات اقليمية"، مشيرا الى أن "ما يجري في العراق يحمل ذات الاهداف وتقف وراءه الجهات ذاتها".
يذكر أن مصر شهدت الأربعاء، (14 اب 2013)، أحداث عنف على خلفية فض القوات الأمنية اعتصام جماعة الإخوان المسلمين بالقوة، مما أدى إلى مقتل واصابة المئات، فضلا عن إشاعة الفوضى وإحراق العديد من الكنائس في أنحاء متفرقة من البلاد".
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دان، يوم أمس الخميس، تفجيرا أودى بحياة 20 شخصا وجرح 120 أخرين وحصار كثيرين آخرين داخل بنايات مدمرة، في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل جماعة حزب الله.
وجاء الانفجار وسط توتر طائفي بسبب تدخل حزب الله ضد المعارضين المسلحين السنة في الحرب الأهلية في سوريا، كما يأتي بعد شهر من إصابة أكثر من 50 شخصا في انفجار سيارة ملغومة في نفس المنطقة.
وأعلنت جماعة سنية تطلق على نفسها أسم "سرايا عائشة" المسؤولية عن الهجوم وتعهدت بمزيد من الهجمات ضد حزب الله، ولم يتسن التحقق على الفور من البيان الذي بث على الانترنت.
والتهمت النيران الكثير من السيارات وكان بالإمكان مشاهدة جثث متفحمة لسائقين وركاب داخلها، وتصاعد عمود من الدخان الأسود فوق المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية ولحقت أضرار بواجهات عدة بنايات سكنية.
من جانبهم حمل كثير من السياسيين اللبنانيين اسرائيل مسؤولية الانفجار، إذ أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل على أن الانفجار كان معدا بشكل جيد، فيما أعلن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة يوم حداد على ضحايا التفجير.
|