أكدت إدارة محافظة البصرة أن المقدسات تشكل "خطاًًأحمر لا يسمح بالتجاوز" عليه من أي جهة كانت، مثلما "لا يسمح العبث أو الإضرار" بالمنشآت النفطية حفاظاً على اقتصاد البلاد، مبينة أنها شكلت خلية أزمة لمتابعة الأحداث التي شهدها حقل الرميلة النفطي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد في ديوان المحافظة، بمشاركة المحافظ، ماجد النصراوي، وقائد العلميات ومدير حماية المنشآت النفطية ومدير شركة نفط الجنوب وأعضاء من مجلس المحافظة، لمتابعة تداعيات أزمة حقل الرميلة النفطي.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، جبار عبد علي الساعدي، إن "الاجتماع كرس للمشكلة التي جرت في حقل الرميلة النفطي، وسبل إنهاء النزاعات وحلها وضمان عدم تكرارها من خلال تشكيل خلية أزمة لمتابعة الموضوع"، مشيراً إلى أن هنالك "مواطنين يطالبون برد الاعتبار لما تعرضت لهم مقدساتهم فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالشركة من جراء التظاهرات".
وعد الساعدي، أن من الضروري "متابعة الموضوع أمنيا وحصر تبعاته ومعرفة الجهات التي تكمن وراء إثارة الفوضى، ومتابعة عمل الشركات الأمنية من خلال التنسيق مع شركة نفط الجنوب".
من جانبه قال المتحدث باسم محافظة البصرة، عماد الحسني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المقدسات تشكل خطاً أحمر لا يسمح بالتجاوز عليه من أي جهة أو شخص، مثلما لا يسمح العبث أو الإضرار بالمنشآت النفطية حفاظاً على اقتصاد البلاد".
وأضاف الحسني، أن هنالك "حالة عدم وضوح في أصل الأحداث التي شهدتها المواقع النفطية في حقل الرميلة"، لافتاً إلى ضرورة "معرفة من الجهات التي تقف وراء تلك الأحداث لوجود شركات نفطية عاملة ضمن عقود جولات التراخيص، وأخرى أمنية متعاقدة معها للعمل في الموقع ذاته".
إلى ذلك قال رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة، علي شداد الفارس، إن "الإجراءات القانونية اتخذت بحق الذين تطاولوا على الرايات الحسينية والمقدسات، وأثاروا مشاعر العاملين العراقيين في الحقل النفطي"، مؤكداً أن "خدمات أولئك الأشخاص، أنهيت، وتم تسفيرهم خارج البلاد".
وذكر الفارس، أن "قانون العقوبات العراقي يؤكد على معاقبة من يمس بالمقدسات الدينية بالحبس مدة لا تزيد عن ثلاث سنوات أو الغرامة المالية"، متعهداً باتخاذ "إجراءات قانونية بحق من يثبت قيامه بذلك والشركة المعنية".
وكان مجلس محافظة البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، أعلن، اليوم، عن صدور مذكرة اعتقال بحق منتسبين بشركتين أمنيتين يعملان بحقل الرميلة الشمالية، أحدهما مصري الجنسية والآخر بريطاني، لقيامهما بتمزيق الرايات الحسينية وصورة للإمام علي بن ابي طالب (ع)، وفي حين أكدت اللجنة الأمنية في الزبير، تعرضهما للضرب المبرح من قبل المواطنين، ذكرت أن القوات الأمنية في المحافظة اتخذت التدابير الكفيلة بامتصاص غضب الجماهير.
يذكر أن قيادة عمليات البصرة، أكدت أنها ستقوم بإبعاد العامل المصري، سرور حسن سرور، وترحيله إلى بلاده، بعد تلقيها أوامر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة بذلك.
|