أعلن مركز الرصد الزلزالي العراقي، اليوم السبت، أن عدد الهزات الأرضية التي ضربت مناطق متفرقة من العراق وصلت إلى أكثر من 50 هزة، أكبرها كانت بقوة 5.6 بحسب مقياس ريختر، وتوقع حدوث هزة رئيسة أخرى خلال الايام القليلة المقبلة، وفيما وعزا سبب حدوث الهزات إلى "غطس الصفيحة العربية 5سم" سنويا تحت الصفحتين الإيرانية والتركية، دعا المواطنين إلى توخي "الحيطة والحذر".
وقال محلل المعلومات الزلزالية في مركز الرصد الزلزالي حسنين جاسم محمد ، إن "عدد الهزات الأرضية الرئيسة التي ضربت المناطق الوسطى والشمالية والجنوبية من العراق كانت أربعة أقواها حدثت في الساعة التاسعة و31 دقيقة وكانت بقوة 5.6 بحسب مقياس ريختر وعمقها يصل إلى 17 كم، ومركزها شرق قضاء خانقين بمحافظة ديالى والتي أحس بها أهالي بغداد وتبعها أكثر من 50 هزة ارتدادية بين محسوسة وغير محسوسة".
وأضاف محمد أن "النشاط الزلزالي لا يزال مستمرا وربما تحدث هزة أرضية رئيسة أخرى أو لا تحدث، لأنه من الصعب التنبؤ بمكان وزمان ومقدار الهزة"، عازيا سبب الهزات الأرضية بشكل عام إلى "حركة الصفائح التكتونية، وبما أن العراق يقع على شمال شرق الصفيحة العربية، وهذه الصفيحة تتحرك باتجاه الصفيحتين التركية والإيرانية عكس عقارب الساعة".
وتابع محمد انه "وبحسب الدراسات فأن الصفيحة العربية تغطس سنويا خمس سنتيمترات تحت التركية والإيرانية، ونتيجة هذه التصادمات تحدث إجهادات وهي تفوق تحمل الصخور ما يحدث كسر في الصخور، ينتج عنه تحرر في الطاقة وهذه الطاقة تنتشر على شكل موجات في جميع الاتجاهات، فتحدث اهتزازات في الوسط الذي تمر به".
ودعا محمد المواطنين إلى "عدم استخدام المصاعد في حالة حدوث الهزة والاحتماء بقطع الأثاث السميكة، أو الخروج من الدور السكنية، ووضع شيء سميك على رأسه كي لا يتعرض إلى الأذى"، مشيرا إلى أن "مرصد الزلال وزع وصايا على جميع دوائر الدولة وموجودة أيضا على موقع هيئة الأنواء الجوية حول كيفية الحماية من الزلازل".
وكان فلكي عراقي، أكد اليوم السبت،( 23 تشرين الثاني 2013)، أن عدد الهزات الأرضية التي ضربت مناطق متفرقة من العراق، امس الجمعة، بلغت 11 هزة أرضية، وأكد أن اعنفها كانت بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر وبعمق 51 كم تحت الأرض، وفيما عز عدم تركها أي أثر واضح إلى "عمق مركزها الكبير وطبيعة المنطقة التي وقعت بها"، أشار إلى أن أضرار الهزة الأرضية ستكون "شديدة وتؤدي إلى انهيار مباني" لو حدثت بالقرب من سطح الأرض، كما توقع حصول هزات أخرى "أعنف"، أنتقد الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية لعدم قدرتها على تسجيل الهزات الأرضية محلياً والاعتماد في تسجيلها على المراكز العالمية المتخصصة.
وضرب عدد من الهزات الأرضية، أمس الجمعة، (22 من تشرين الثاني2013)، مدينة السليمانية وعددا من مناطق الإقليم بدرجة 3.8 على مقياس رختر، وفي حين أكدت هيئة الأنواء الجوية أن تلك الهزات لم تسفر عن وقوع خسائر بشرية أو مادية، لفتت إلى أن مركز هذه الهزات هو إيران.
وقال عدد من شهود في حديث إلى (المدى برس)، أمس الجمعة، إن "أنهم احسوا بهزة ارضية، في مناطق عدة من محافظتي بغداد وديالى والديوانية، في نحو الساعة 9:40 دقيقة من مساء اليوم.
وأعلنت قائممقامية قضاء خانقين، اليوم الجمعة، تعرض القضاء الى هزة أرضية ثانية خلال اليوم، مبينة ان الهزة التي إستمرت لثوان كانت طفيفة ولم تسفر عن أضرار مادية او بشرية.
وكانت دائرة الأنواء الجوية في كركوك أعلنت ، اليوم الجمعة، تسجيل هزة أرضية في الساعة التاسعة و51 دقيقة و24 ثانية، مشيرة إلى أن الهزة هي الأعنف منذ سنوات، وفيما بينت أن قوتها بلغت (5.2) درجة على مقياس ريختر، لفتت إلى أنها أثرت في منطقة شرق خانقين وجنوبي شرق جلولاء.
يذكر أن آخر هزة حدثت وتأثر بها العراق كانت، يوم الأحد، (20 تشرين الأول 2013)، إذ أعلن المرصد الأميركي للهزات الأرضية، عن وقوع هزة أرضية بقوة3.5 على مقياس ريختر في المنطقة الحدودية بين العراق وإيران قرب محافظة السليمانية
|