عدّ التحالف الوطني الذي يمثل المكون الاكبر ، معادي العراق بـ"استغلال" الحرية في اقليم كوردستان ملاذاً لإدارة اعمالهم التخريبية في البلاد، داعياً الى ضرورة تفعيل اطر الحوار لإيجاد حلول للخلافات والقضايا العالقة بين اربيل وبغداد.
وقال بيان للتحالف عقب اجتماع لقادته ورد لـ"شفق نيوز"،"... يستغل مُعادو العراق فسحة الأمن والحرية في منطقة كوردستان العراقيّة ملاذاً لهم؛ لإدارة أعمالهم التخريبيّة في مُمارَسة الأنشطة المُختلِفة التي تستهدف العراق كلّه".
وتابع "لوحظ وجود منع القوات العراقيّة من التحرُّك بحُرّية في بعض المناطق المشتركة التي تشهد عمليات عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية؛ ممَّا يتسبَّب بتفاقم التردِّي الأمنيّ".
وتطرق المجتمعون بحسب البيان إلى أوضاع النازحين. واشروا "معاناة أبناء المُدُن المنكوبة من اداءات سلبية تعيق حركتهم، وتحوّل دون وصولهم إلى أماكن آمنة، في ظل ظروف أمنية ومناخية وصحية صعبة"، مبيناً ان هنالك "مُحاوَلة بثِّ الفرقة، وافتعال الأزمات بين السُنّة، والشيعة، والعرب، والكورد، وبين القوى الوطنيّة المُختلِفة".
وتطرق البيان أيضا للمشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، واكد أن "المشاكل التي يتعرَّض لها البلد تجد ما يتكفّل حلّها بالدستور، ومن خلال التفاهم البنّاء سواء على صعيد الثروة الوطنيّة، أم صياغة العلاقة بين الإقليم والحكومة الاتحاديّة، أم التعامل مع ملفِّ كركوك، أم إثارة تقرير المصير، أم إدارة ملفِّ النفط، وتصديره لبعض البلدان؛ ممّا لا يكون من خلال الحكومة الاتحاديّة، ويتسبَّب بإحداث خسائر فادحة تضرُّ بمصلحة المواطنين، وهذه كلّها مدعاة لطرح حلول جادّة وسريعة تُضاهي سرعة الحاجة لها، وتُحاكي مثيلاتها في الدول المُتقدِّمة".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد اتهم، في وقت سابق، رئاسة اقليم كوردستان بتورطها مع تنظيم "داعش" والمتحالفين معه وتمكينهم من السيطرة على مناطق ومدن عراقية وايواء قيادات من حزب البعث ومن تنظيم "داعش".
|