طالب ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي المجتمع الدولي بمساعدة العراق "مساعدة حقيقية" لمكافحة ظاهرة الارهاب، فيما حث المواطنين على ضرورة الالتزام باقصى درجات ضبط النفس.
وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني في كربلاء اليوم إن "جرائم الارهابيين مستمرة في المناطق التي استولوا عليها في نينوى وغيرها، وكان آخرها استهداف المواطنين المسيحيين باجبارهم على ترك مساكنهم ومصادرة جميع ممتلكاتهم حتى اخذوا من النساء مصوغاتهن الذهبية".
وأضاف "اننا في الوقت الذي ندين الاعمال اللاإنسانية واللاإسلامية لهذه العصابات التي تدعي الاسلام، نطالب المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة بمكافحة ظاهرة الإرهاب مساعدة حقيقية ومجدية".
وشدد الكربلائي على ان "الظروف تتطلب من الجميع اقصى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار الى اي موقف يؤدي الى مزيد من الشحن الطائفي، وبهذه المناسبة نؤكد على ضرورة اتخاذ الداخلية اجراءات لإنهاء بعض الظواهر المستنكرة والمدانة من الاعتداء على بعض المواطنين الأبرياء من قبل بعض المجموعات المسلحة"، مؤكدا ان "مكافحة هذه الظواهر من مهام الحكومة".
الى ذلك اكد ممثل المرجعية أن للعشائر العراقية دورا وطنيا كبيرا خلال السنوات السابقة في الدفاع عن العراق ووحدة اراضيه والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي والتآلف بعيدا عن روح العداء والكراهية والانقسام، وقال، "وبما ان العراق مهدد في الوقت الحاضر ليس فقط بالتقسيم بل بتفتيت نسيجه الاجتماعي على اساس ديني وقومي، فان ذلك يتطلب دورا اكبر للعشائر".
وفي جانب آخر من حديثه قال الكربلائي إن "نجاح مجلس النواب في تجاوز محطتين مهمتين باختيار رئيس البرلمان والجمهورية وخلال فترة زمنية مقبولة يمثل خطوة مهمة في اطار الحراك السياسي المطلوب لتجاوز الازمة الراهنة"، مشدداً على "ضرورة اتمام ذلك بتشكيل الحكومة خلال فترة لاتتجاوز الفترة الدستورية".
وجدد تأكيده على أن "تحظى هذه الحكومة بقبول وطني واسع حتى تتمتع بالقدرة على تجاوز تحديات المرحلة القادمة ومعالجة الاخطاء المتراكمة وتكون متمكنة من لم الصف الوطني باقصى ما يتاح من الفرص من مكافحة الارهاب ودرء التقسيم والانفصال".
واشار الكربلائي الى ان "خطورة هذه المرحلة من التاريخ تحتم على الإطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية التي تتطلب استشعار التضحية وعدم التشبت بالمواقع والمناصب بل التعامل بواقع ومرونة مع تقديم مصالح البلد والشعب على بعض المكاسب".
|