دعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، الثلاثاء، القوات الامنية إلى الابتعاد عن السياسة والالتزام بواجباتهم لحماية البلاد من المجاميع الارهابية، مؤكدا ان حل الأزمة في العراق لايقتصر على الجانب الأمني وانما ترافقه حلول سياسية واقتصادية وعمرانية واجتماعية وغيرها.

وقال المالكي في بيان نشر على موقع مجلس الوزراء عقب ترؤسه اجتماعا ضم كبار القادة والضباط في الجيش والشرطة والاجهزة الامنية ، إن "العراق امانة في اعناقنا جميعا وعلينا ان نحمية بالوعي والحكمة والثبات"، مضيفا "اتقدم بالتحية والاجلال لجميع الضباط والمراتب في قواتنا الامنية وكذلك المجاهدين الذين حملوا السلاح لمواجهة آفة الشر التي داهمت العراق والمنطقة".

وأكد أن "العراقيين والمنطقة والعالم في خندق واحد لمواجهة الارهاب الذي لا يميز بين مسلم ومسيحي وعربي وكردي وتركماني وأيزيدي لا في كردستان ولا في البصرة وأي مكان في العراق"، مشيرا إلى أن "حل الأزمة في العراق لا يقتصر على الجانب الأمني وانما ترافقه حلول سياسية واقتصادية وعمرانية واجتماعية وغيرها".

ودعا المالكي، القادة الضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية إلى "الابتعاد عن الأزمة السياسية والالتزام بواجباتهم الأمنية والعسكرية لحماية البلاد وان لايتدخلوا فيها، وان يتركوا هذا الموضوع للشعب والسياسيين والقضاء"، مشيدا بـ"صمود القوات الامنية العراقية بوجه الارهاب على الرغم مما تعانيه من ضعف التسليح".

وشدد على "ضرورة حماية الدستور والالتزام به ومنع التجاوز عليه بالشكل الذي قد يضع العراق امام انتكاسة جديدة لاتقل خطورة عن انتكاسة الموصل"، مؤكدا ان "القضاء العراقي كفيل بمعالجة الخرق الدستوري وتصحيح الخطأ وفقا للسياقات الدستورية وحكم المحكمة الاتحادية".


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek