أصدر حزب الدعوة الإسلامية بياناً ، بخصوص تكليف السيد حيدر العبادي ، أوضح فيه أن أعضاءه اختاروا طرح مرشح جديد لرئاسة الوزراء من دون السيد نوري المالكي و ذلك استجابة لرغبة المرجعية باختيار رئيس جديد للوزراء ، فيما يلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم
يواجه بلدنا العراق ظروفا عصيبة وتحديات خطيرة داخلية وخارجية ضمن محيط اقليمي مضطرب.. ولما لهذه التداعيات من أثار خطيرة على مستقبل العراق ووحدة اراضيه وما تقوم به العصابات الاجرامية لداعش والجماعات الإرهابية المتحالفة معها والتي تريد تدمير حضارة بلاد الرافدين وإعادة العراق الى الوراء، فان المسؤولية الوطنية تقع على عاتق أبنائه وقواه السياسية المخلصة للتكاتف في اطار الوحدة الوطنية لمواجهة هذه المخاطر والسير بالبلاد نحو الامن والاستقرار والازدهار.
لقد تم انجاز الانتخابات النيابية الأخيرة في أجواء ديمقراطية ومشاركة جماهيرية واسعة والتي افرزت كتلا سياسية باحجام متفاوتة.
ولكن برزت عقبات كبيرة امام ترشيح الأخ السيد نوري المالكي وعوامل داخلية وخارجية منعت إمكانية تشكيله الحكومة ، فضلا عن إصرار بعض الكتل السياسية على عدم اعتماد النتائج الانتخابية وحدها كأساس لتشكيل الحكومة، بل لابد من استمرار سياسة التوافق بين الكتل السياسية لتحديد المرشحين للمناصب العليا في الدولة ما أدى الى تلكؤ في الخطوات والتوقيتات الدستورية في وقت نحن احوج فيه الى الإسراع في هذه الاجراءات لمواجهة الإرهاب الذي يهددنا جميعا..
ونتيجة للأوضاع الاستثنائية التي تمر بالبلاد والانعكاسات الخطيرة للخلافات السياسية على الوضع الامني والحياتي للمواطنين وعلى وحدة العراق ووجوده... فقد خاطبت قيادة حزب الدعوة الاسلامية سماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني دام ظله طالبة رؤية المرجعية للاسترشاد بها.. وقد اجاب سماحته قيادة الحزب برسالة كريمة ترى فيها المرجعية العليا (ضرورة الاسراع في اختيار رئيس جديد للوزراء يحضى بقبول وطني واسع)... وعند استلام الرسالة الجوابية قررت قيادة الدعوة فورا الالتزام برأي المرجعية المباركة انطلاقا من متبنياتنا الشرعية والسياسية وخط سير حزب الدعوة الاسلامية وطرحت مرشحا جديدا لرئاسة الوزراء حسب رأي المرجعية العليا.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek