قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مقابلة أجرتها معه مجلة در شبيغل الألمانية ونشرتها في موقعها السبت الماضي ان واشنطن لم تدافع عن العراق بما يكفي حين هدد تنظيم داعش الارهابي بغداد.
ودعا العبادي الى اتخاذ الأجهزة الأمنية الحكومية لحماية الشباب من داعش بالطريقة التي تلاحق بها شبكات استخدام الأطفال في الأعمال الإباحية حول العالم وفق تعبيره للمجلة الأسبوعية .
وحذر العبادي من أن أي جيش بالمنطقة لا يمكنه هزيمة التنظيم إذا استمر بتجنيد مقاتلين أجانب مصقولين عقائديا موضحا أن 57% من مقاتليه هم عراقيون لا يسببون مشكلات لأنهم يفرون حين تدخل القوات العراقية إلى المدن والمشكلة هي في نسبة الـ 43% الباقية فهي لأجانب متمرسين عقائديا ويائسين لا مفر أمامهم وإذا استمر داعش بتجنيد أعداد كبيرة منهم فلن يتمكن أي جيش في منطقتنا من التصدي لهم كما قال.
ومع اعترافه بأن تحرير مدينة تكريت من قبضة التنظيم "مشجع ويبعث على التفاؤل إلا أنه استدرك وقال إن التنظيم المتطرف ما زال خطرا بالغا لإنهم مستمرون بتجنيد أشخاص، ولديهم موارد مالية هائلة، ولا يستطيع جيش نظامي مواجهتهم بمفرده"، طبقا لاعتقاده.
كما ذكر للمجلة أن التنظيم "كاد يطوق بغداد، ولم يحرك أحد ساكنا، بما في ذلك الولايات المتحدة أو غيرها لدعم العراقيين"، وتابع أن الإدارة الأميركية "رجحت سقوط بغداد عوض الإسراع في تقديم دعم فعّال"، وهو انتقاد شديد اللهجة استبق به زيارته المرتقبة في 14 أبريل الجاري للاجتماع في البيت الأبيض إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأشاد العبادي بالعمل المشترك بين العراق ومكتب الاستخبارات الألماني، بقوله: "نقدم (للألمان) أرقام الهواتف التي يستخدمها الإرهابيون الألمان المنتمون لداعش للاتصال بألمانيا، كما أن برلين قدمت السلاح الذي تحتاجه بغداد في حربها ضد هذا التنظيم"، خصوصا أن عددا كبيرا من الألمان التحق بصفوف داعش، وأجهزة الأمن الألمانية تقدرهم بحوالي 600 ألماني في سوريا والعراق
|