التأكيدُ المتكرّر للمرجعية الدينية العُليا في خطبها على دعم الحشد الشعبيّ بكافة فصائله وانتماءاته هو والقوّات المسلّحة العراقية يكشف عن أهمّية الحشد والقوّات الأمنية، فهي تعدّه الدرع الحصينة للعراق وشعبه، هذا التأكيد جاء على لسان ممثّل المرجعية الدينية العُليا السيد أحمد الصافي في خطبته الثانية من صلاة الجمعة (16محرّم الحرام 1437هـ) الموافق لـ(30تشرين الأوّل 2015م) التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف، والتأكيد زاد هذه المرّة بدعوة الجهات المعنية للاستفادة من الانتصارات الحاصلة مؤخّراً للمجاهدين كدروسٍ علمية وعملية فيما سيحدث من معارك قادمة، وهي إشارةٌ الى حدوث معارك هامّة ومصيرية في المستقبل.

حيث قال ممثّل المرجعية الدينية العُليا في خطبة هذا الأسبوع: "إنّ الانتصارات الكبيرة التي حقّقها أبطالُ القوّات المسلّحة والمتطوّعون وأبناءُ العشائر الغيارى في المعارك الأخيرة يجب أن تحظى بعناية المسؤولين من مختلف مواقعهم، ويستخلصوا منها العبر والدروس للاستفادة منها في المعارك القادمة، ومنها أهمّية توفير كلّ الإمكانات والتسهيلات المتاحة للقوّات المقاتلة وتقديم احتياجاتهم على سائر الاحتياجات التي يُمكن أن يُرحّل تأمينها الى وقتٍ آخر حينما يتحسّن الوضع المالي للبلد ويتجاوز الأزمة الخانقة الحالية، ومنها أهمّية التنسيق بين القطعات المقاتلة بمختلف عناوينها فإنّه من أهم عوامل الانتصارات الأخيرة".

مضيفاً: "فلابُدّ للقيادات المعنيّة من بذل مزيدٍ من الجهد لغرض المزيد من التنسيق فيما بينهم، ومنها ضرورة الحيطة والحذر وعدم الغفلة عن العدوّ في مختلف الجبهات، فإنّه ينتهز الفرصة أينما سنحت له وإذا خسر في موقع حاول أن يباغت في موقعٍ آخر، فلابُدّ للقطعات العسكرية أن تكون يقظةً ولا تسمح له بالاختراق، ونسأل الله تعالى أن يخذله ويعجّل بالقضاء عليه ويخلّص بلدنا العزيز منه"..


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek