احيى ملايين العراقيين، اليوم الثلاثاء، ذكرى استشهاد الامام موسى ابن جعفر الكاظم عليه السلام، وسط اجراءات امنية مشددة، اعتادها العراقيون في كل مناسبة تشهد مشاركة هذا العدد الهائل من الزائرين، إلا ان هذه الذكرى غابت عنها مشاركة السياسيين بشكل ملحوظ نتيجة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
وعلى الرغم من الاوضاع التي يشهدها العراق، سواء على الصعيد الامني او السياسي، واصلت الحشود المليونية زحفها صوب مدينة الكاظمية حيث مرقدي الإمامين الكاظمين، فيما اتشحت المدينة بالسواد وإغلاق المحال تعبيرا عن الحزن، ولكن ان احياء الذكرى هذا العام تزامن مع ازمة سياسية لم تشهدها البلاد منذ العام 2003، وان لم تلقي بضلالها على المناسبة الا في غياب مشهد واحد هو مشاركة السياسيين مراسيم العزاء والزيارة، الامر الذي ارجعه مراقبون الى انشغالهم بالبحث عن حلول للازمة الحالية.+
وتشير الاحصائيات الرسمية الى ان نحو 12مليون زائرا احيوا مراسيم الزيارة في مدينة الكاظمية، حيث توافدت حشود الزائرين من مختلف المحافظات العراقية ومن دول عربية واجنبية، كما اشارت الاحصائيات الى ان 90 الف عنصرا امنيا شاركوا في تأمين العاصمة بغداد ومحيطها، في الوقت الذي استنفرت فيه كافة القطاعات الخدمية كوادرها البشرية والفنية لتامين الخدمات للزائرين.
كما شاركت 3 آلاف و800 موكب موكب خدمي داخل العاصمة بغداد، منها الف و200 موكبا داخل مدينة الكاظمية والفين و600 موكبا في عموم مناطق بغداد، فيما انتشرت 100 و70 مفرزة طبية في العاصمة واطرافها، واستنفرت الكوادر الطبية بدوام فعلي بنسبة مئة بالمئة، مع تخصيص 65 سيارة اسعاف للطوارئ.
|