اكد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي ان النصر في الفلوجة يشكل علامة فارقة في سلسلة انتصارات القوات الامنية ، ويمثل تحولا مفصليا في مسار حرب العراق ضد داعش ، فيما اشار ان هذا العام سيكون عام النصر الأكبر بتحرير مدينة الموصل .

وقال سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب في بيان ، اليوم الاحد ، نصر جديد تحققه القوات العراقية الباسلة يضاف الى سلسلة انتصاراتها المتتالية التي حققتها ضد الارهاب في حزام بغداد وديالى وصلاح الدين والرمادي وكبيسة وهيت والرطبة، وها هو النصر الاستراتيجي يتحقق، واي نصر، انه نصر الفلوجة بكل ما تحمله هذه المدينة من رمزية كبيرة ومكانة اعتبارية كونها اولى المدن التي احتلها داعش الارهابي، وهي المدينة الاقرب الى بغداد من بين المدن التي وقعت تحت سيطرة الارهاب.”

وتابع ” ان هذا النصر يشكل علامة فارقة في سلسلة انتصارات قواتنا المسلحة لطرد الارهابيين من مدن العراق واعادتها الى حضن الوطن والى اهلها الاصلاء، ويمثل تحولا مفصليا في مسار حرب العراق ضد داعش، كيف لا وقد جسدت معركة الفلوجة وحدة العراقيين ووقوفهم صفا واحدا بوجه من يريد بهم شرّا وببلادهم سوءاً، انه النصر العراقي الذي تحقق بعون الله وببركة وحدة العراقيين وبفضل التضحيات السخية لقواتنا بكل عناوينها وتشكيلاتها، وبفضل المآثر البطولية لمقاتلينا الشجعان الذين اظهروا عزما لايلين وشجاعة مشرفة واندفاعا وحماسا وصبرا ومطاولة عرف بها العراقيون وخبرهم من خلالها التاريخ في العديد من محطات”.

واشار الى ” ان نصر الفلوجة هو بوابة للنصر النهائي والناجز على الارهاب ان شاء الله، فتكبيرات النصر التي تتعالى الان في الفلوجة يتردد صداها في مدينة الموصل، حيث بدأت طلائع قواتنا بالتقدم في جنوب الموصل ايذانا ببدء المنازلة الكبرى ضد الارهاب في نينوى. لقد جاء نصر الفلوجة ليضيف زخما كبيرا للقوات العراقية للتقدم نحو مدينة الموصل العزيزة على كل العراقيين، ويشكل حافزا مهما لتحرير هذه المدينة من قبضة الارهاب الذي سام اهلها الاحرار سوء العذاب، حيث ترنو اعينهم صوب ابنائهم واخوتهم في القوات المسلحة كي يعينوهم على التحرر واستعادة الموصل لوجهها البهي”.

ولفت الى ان “هذا العام سيكون باذن الله عام النصر الأكبر بتحرير مدينة الموصل من اسر الارهاب كما سبق للقائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي ان تعهد بان يكون عام 2016 عاما للنصر النهائي على داعش”

وعن الجهود الامنية قال الحديثي ” يجب الاشارة بعد التاكيد على شجاعة القوات العراقية وبسالة مقاتلينا التي هي موضع فخر واعتزاز كبيرين بالنسبة لنا وتوحد العراقيين الذي كان سلاحنا الامضى في معركة الفلوجة باعتبارها اسبابا للنصر الذي تحقق الا اننا وفي ذات الوقت نذكر بان رؤية القائد العام للقوات المسلحة التي اعتمدها في ادارة الحرب ضد الارهاب كانت عاملا اساسيا في تحقيق الانتصارات المتتالية ضد داعش من خلال حرصه على توفير كل اسباب النصر في هذه الحرب ابتداءً من حرصه على وحدة العراقيين وسعيه لتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل مصلحة اخرى حيث كثيرا ما وجهت الانتقادات لادارته للحرب من هذا الطرف او ذاك، وتعرضت القرارات التي اتخذها للتشكيك من هذه الجهة او تلك لان هذه الاطراف او الجهات لم تكن تنظر الى متطلبات المعركة من منطلق المصلحة العليا للبلاد بل من خلال مصالحها الذاتية، فضلا عن ان السياسة التي اتبعتها الحكومة العراقية في تحشيد كل الطاقات الوطنية وتعبئة كل الامكانات العراقية والاستفادة من كل اشكال الدعم الخارجي المقدم للعراق على اسس احترام السيادة العراقية والتنسيق الكامل مع الحكومة العراقية وعبر قنواتها الرسمية، بالاضافة الى البرنامج الذي اعتمده القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي في اعادة بناء القوات المسلحة واعادة هيكلة العديد من تشكيلاتها وترصين ادائها لتجاوز حالة الانكسار الذي تعرضت له بعد اجتياح داعش للعديد من المدن العراقية واحتلاله 40% من مساحة العراق واعادة ثقة المؤسسة العسكرية بنفسها وثقة العراقيين من جميع الاطياف بها، هذه الثقة التي تزعزعت في وقت ما وكانت سببا رئيسيا في سقوط المدن بيد الارهاب، فها هي القوات المسلحة تعود لتصبح موضع فخر واعتزاز لكل العراقيين وملاذا يلوذ به الجميع لمواجهة الاخطار والتصدي للتحديات الخارجية والداخلية، وما كان لهذا الامر ان يحدث لولا البرنامج الاصلاحي المتكامل الذي وضعه القائد العام للقوات المسلحة والذي باشر بتطبيقه فور تسنمه مهام منصبه واعطاه الاولوية في مسار الاصلاحات الشاملة من خلال محاربة الفساد وسد منافذه واغلاق مساربه واصلاح المؤسسة العسكرية والامنية وبناء قدراتها والارتقاء بادائها وتوفير اللوازم اللوجستية والتجهيزية والتسليحية والتدريبية للقوات العراقية برغم الازمة المالية بما يوازي حجم التحدي الذي يمثله الارهاب واختيار قيادات تتسم بالكفاءة والشجاعة والنزاهة لتقلد المناصب وادارة المفاصل المهمة في القوات المسلحة والاجهزة الامني”

واختتم بقوله ” حرصا على سلامة المدنيين وتوفير المتطلبات الاغاثية والانسانية واعادة الاستقرار الى مدينة الفلوجة فقد صادق القائد العام للقوات المسلحة على توصيات خلية الازمات المدنية “


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek