كشف ناشطون متابعون للشأن الامني بمحافظة الانبار، الاربعاء، عن اسرار عملية تحرك ارتال تنظيم داعش بصورة علنية في الفلوجة ومرورهم بعامرية الفلوجة صوولا للرزازة امام انظار قوات الجيش والفصائل المسلحة الاخرى، دون التعرض لهم.
وقال الناشطون إن "نحو 300 سيارة، موزعة على ارتال عدة، تحمل المئات من عناصر تنظيم داعش مع عوائلهم، تتحرك علنا، بعد انتصاف ليلة امس، من مناطق في جنوب الفلوجة، مرورا بعامرية الفلوجة، بقصد الوصول الى منطقة صحراوية يسيطر على أطرافها فصيل معروف من فصائل المقاومة الإسلامية".
واضافوا ان "الارتال الداعشية تحركت علنا، ولم تتعرض لأي اعتراض، لحين بلوغها عامرية الفلوجة، وهناك رفض الجيش الاشتباك معها واصرت عشيرة البوعيسى على الاشتباك، وكانت الحصيلة إحراق جزء من أحد الارتال وقتل كل من في عجلاته، ثم توجه الباقي من الرتل، مع أرتال أخرى، نحو منطقة الرزازة التي يسيطر عليها حزب الله".
وبينوا ان "طيران التحالف الدولي رفض مهاجمة الارتال الداعشية بحجة وجود عوائل فيها، والجيش تلقى أوامر بفتح الطريق أمام هذه الارتال، ولم يخرج عن هذا السياق سوى بضعة مقاتلين من عشيرة البوعيسى، استشهد منهم 4 وجرح آخرون خلال الاشتباك، لكنهم عطلوا جزءا كبيرا من أحد الارتال، وقتلوا كل من فيه، ولم يتوقف القتال حتى استخدم الدواعش مكبرات الصوت للإعلان عن وجود اتفاق بانسحابهم، يقتضي عدم التعرض لهم".
واشاروا الى ان "جميع المصادر العسكرية والأمنية والعشائرية والسياسية تتحدث عن صفقة كبيرة، يرد فيها اسم خميس الخنجر، بموافقة وعلم الحكومة المركزية، لإخلاء عدد من مناطق الأنبار من عناصر داعش، وهذا الامر يعد غريبا، لأن التفاوض مع داعش يجب أن يكون مستحيلا، ولكن الأغرب أن يتجه المنسحبون الى منطقة الرزازة، ويدخلون إليها بلا سماع صوت إطلاق رصاصة واحدة".
من جانب اخر اكد السفير الامريكي بان طيران التحالف والطيران العراقي دمروا 100 عجلة من هذا الرتل وذكر بان تحرك الرتل لم يكن صفقة من اجل ان يمر الرتل دون ان يتعرض للقصف
ولمشاهدة لقطات فديو لتحرك هذا الرتل صورها طيار عراقي اضغط هنا
|