حظيت دعوة رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر  امس الى تظاهرة مليونية موحدة تندد بالوجود الأمريكي بتأييد الفصائل المسلحة التي اعلنت مباشرة عن تضامنها مع الدعوة. وقال الصدر في تغريدة على تويتر ان(سماء العراق وارضه وسيادته تنتهك من قبل القوات الغازية فإلى ثورة عراقية لا شرقية ولا غربية، يكاد نصرها يفيء على العراق وأهله بالخير والبركات). وأضاف(فهبوا ياجند الله وجند الوطن الى مظاهرة مليونية سلمية موحدة تندد بالوجود الأمريكي وانتهاكاته ، فاجمعوا امركم ولا تتوانوا فعراقكم وحوزتكم تستصرخكم فلا تقصروا). وتابع (انا على يقين انكم ستبرهنون للجميع بانكم لن تركعوا للاستكبار العالمي بل لن نركع الا لله)، مهددا بعد ذلك بـ(وقفات شعبية وسياسية وبرلمانية تحفظ للعراق وشعبه الكرامة والسيادة).وعلى الفور أعلن رئيس تحالف الفتح هادي العامري تأييده للتظاهرة.وقال مكتب العامري في بيان إن الاخير اعلن عن تأييده للتظاهرة المليونية التي دعا اليها الصدر كما دعا (الشعب العراقي بكافة مكوناته الى الخروج بالتظاهرة المليونية واعلان رفضه للاحتلال الامريكي والاجنبي لتحقيق السيادة الوطنية الكاملة ارضا وسماءً). بدوره اعلن امين عام حركة النجباء اكرم الكعبي تأييده وتضامنه مع دعوة الصدر ودعا  العراقيين إلى المشاركة بقوة في التظاهرة المليونية رافعين شعار (لا للوجود الأميركي). كما دعا عضو المكتب السياسي لحركة عصائب اهل الحق محمود الربيعي إلى المشاركة في التظاهرة. وكان الصدر قد اجتمع مؤخرا بعدد من الفصائل المسلحة التابعة للحشد الشعبي في مدينة قم الايرانية بحسب مصادر افادت بتسميته رئيساً للمقاومة. وكشفت معلومات تلقتها (الزمان) امس عن اتفاق المجتمعين على (تشكيل لجنة تنسيقية ترتب عمل الفصائل  لاخراج قوات الاحتلال الامريكي من العراق وتفعيل التنسيق الاعلامي والاجتماعي المشترك بين الفصائل)، مشيرة الى (تمثيل الصدر للتيار الصدري  في الاجتماع  وليث الخزعلي لعصائب اهل الحق  وهادي العامري  لمنظمة بدر فيما مثّل الامين العام  لكتائب حزب الله  الكتائب حضور بامين عام حركة النجباء اكرم الكعبي  كما حضر اللقاء امين عام كتائب سيد الشهداء ابو آلاء الولائي). واكدت الوثيقة ان(الاجتماع بحث  آلية اخراج قوات الاحتلال الامريكي في العراق). وقال النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي ان (اجتماع الصدر والعامري في ايران تناول ثلاثة مواضيع رئيسة ومهمة للمرحلة المقبلة وهي مناقشة مستقبل القوات الأجنبية في العراق والموضوع الثاني هو المضي بتأسيس قرار عراقي وطني بعيدا عن المؤثرات الخارجية فيما ركز الموضوع الثالث على ضرورة التعامل مع المتظاهرين بشكل إيجابي).

 

في غضون ذلك بحث رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي امس مع مبعوث من الحكومة الالمانية قرار انسحاب القوات الاجنبية من العراق.وقال بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء ان عبد المهدي(استقبل مبعوث الحكومة الالمانية المدير السياسي في وزارة الخارجية الالمانية فيليب اكرمان، بحضور السفير الالماني في بغداد اوله دييل وجرى بحث العلاقات بين البلدين، وتطورات الاحداث في العراق والمنطقة وسبل التعاون لتحقيق التهدئة وخفض التوتر وإبعاد خطر الحرب عن المنطقة والعالم)، مضيفا ان الجانبين تبادلا ايضا( وجهات النظر بشأن رؤية العراق لمستقبل التعاون مع محيطه العربي والاقليمي والدولي بمايحفظ أمنه وسيادته الوطنية).

 

وأوضح البيان ان اللقاء شهد ايضا (بحث قرار العراق بانسحاب القوات الاجنبية، وحرصه على استمرار التعاون ضد الارهاب وتدريب القوات العراقية ومحاربة بقايا داعــش).

 

 من جهته اكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء إن العراق لن يوقع على اتفاق يتعلق بإبقاء القوات الأمريكية في العراق لمواصلة القتال ضد تنظيم داعش. ونقلت  شبكة سي ان ان الأمريكية عن ويليام وردة قوله أن (الحكومة ستدعم تصويت البرلمان الخاص بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد)، مؤكدا أنه (حتى هذه اللحظة، تلتزم الحكومة بتنفيذ قرار البرلمان الذي ينص على أن جميع القوات الأجنبية يجب أن تنسحب من العراق وإن الحكومة على المسار الصحيح لتنفيذ قرار البرلمان) وأوضح ان(عبارة القوات الأجنبية لا تعني فقط القوات الأمريكية وانما جميع القوات الأجنبية الأخرى الموجودة في العراق) مشيرا الى (عدم وجود اتفاق مع الإدارة الأمريكية على إبقاء القوات).

 


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek