تراجع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر السبت عن تصريحات سابقة شجع فيها على زيارة المراقد الدينية، نائيا بنفسه عن الاتهامات المتعلقة بوقوفه وراء زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد في العراق.

ونفى الصدر في تغريدة دعوته لمخالفة أوامر السلطات العراقية القاضية بحظر التجول ومنع التجمعات التي صدرت قبل نحو 10 أيام.

وقال الصدر إنه لم يعترض على قرار غلق المراقد الدينية ما عدا مرقد الإمام علي في النجف.
وأضاف أنه كان قد نوه في السابق إلى زيارة المراقد الدينية من "البيوت وفوق السطوح"، مقدما شكره في الوقت ذاته إلى الأشخاص الذين التزموا بذلك قبل الزيارة (الإمام الكاظم) وبعدها".

وتابع الصدر "عما قريب سنعطي إيعازا للمعاون الجهادي أبو ياسر وبالتنسيق مع الجهات المختصة لمسك زمام الأمور في الرصافة (بغداد) وما حولها، لأن فيها من لايعي الخطر، واليوم يحاول البعض اتهامنا بزيادة نشر الوباء
وناقض بهذا الصدر تغريدة سابقة أطلقها في 14 مارس الماضي وجه فيها انتقادات للمرجعية الدينية في مدينة النجف بعد قرارها إلغاء إقامة صلاة الجمعة وتعطيل بعض الشعائر الدينية، تحسبا لانتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال الصدر في تغريدته آنذاك "أقف مندهشا لما أرى الغرب وترامب يدعو لجعل يوم غد يوم دعاء، وفي (الشرق) عطلوا صلاتهم جمعة وجماعة وأوقفوا زياراتهم المخصوصة والعامة لمراقد المعصومين بل وأغلقوا مراقدهم وما شاكل ذلك"
ومنذ يوم الجمعة السادس من الشهر الجاري لم تقم المرجعية الدينية العليا في العراق صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ سقوط النظام السابق في عام 2003، خشية انتشار فيروس كورونا المستجد.

كما طلب السيستاني من مؤيديه الالتزام بقرار السلطات العراقية حظر التجمعات الرامي لوقف انتشار الفيروس.

وترددت أنباء في النجف خلال الأسبوع الماضي، بأن مقام الإمام علي فتح أمام الزوار، بعد ضغوط شديدة من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

وكانت السلطات العراقية قررت في وقت سابق من هذا الشهر منع الزيارات الدينية والتجمعات العامة كما أغلقت المدارس والجامعات حتى 21 مارس الحالي، وخفضت ساعات العمل في المؤسسات الحكومية إلى النصف، إضافة إلى تخفيض فتح المحلات التجارية لثلاث ساعات فقط يوميا.
واليوم السبت عزلت السلطات العراقية ضاحية الصدر، الأكثر اكتظاظا بالسكان في بغداد، بالكتل الإسمنتية، وذلك في إطار محاولاتها الرامية لإجبار السكان المحليين على الالتزام بحظر التجوال المفروض منذ عدة أيام للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

ورغم قرار حظر التجوال إلا أن آلاف العراقيين شوهدوا يوم الجمعة وهم يتوجهون مشيا على الأقدام إلى مدينة الكاظمية لإحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم، متحدين بذلك الإجراءات الحكومية الرامية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

كما شهدت مدينة الصدر ببغداد إقامة صلاة جمعة حاشدة دعا إليها أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يصر هو وأتباعه على أن الدعاء وزيارة المراقد الدينية هي الدواء الناجع لمواجهة فيروس كورونا.

 


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek