وقال للصحفيين على متن طائرته قبل هبوطه فى مطار بغداد الدولى، إنه شعر أن من واجبه القيام بتلك الزيارة "الرمزية" لأن العراق عانى كثيرا ولفترة طويلة.
وانتقد البابا فى خطابه المصالح الخاصة والأجنبية التى زعزعت استقرار العراق والمنطقة بشكل أوسع، وأدت إلى تضرر عموم الناس أكثر من غيرهم.
وقال البابا: "على مدى العقود الماضية، عانى العراق مِن كوارث الحروب وآفة الإرهاب ومِن صراعات طائفية تَقوم غالبا على أُصولية لا تستطيع أن تَقْبَلَ العَيْشَ معا في سلام، بَيْنَ مُخْتَلَف الجَماعات العِرْقِيَّة والدينية، بِمُخْتَلَف الأَفكار والثَقافات".
وزار البابا كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك وسط العاصمة بغداد وكان فى استقباله أساقفة وكهنة وأشخاص مكرسين وخطباء ومدرسين وحشود شعبية.
واقترب الحبر الأعظم من الحشود وبينها أشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة. واستقبله الشعب بهتافات مرحبة وتراتيل دينية وترانيم وصلوات.
قدم بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، الشكر للسلطات العراقية، على كرم استقباله فى أول زيارة بابوية من نوعها لبلاد الرافدين، والتى بدأت اليوم الجمعة.
وقال البابا فرانسيس فى كلمة له من كنيسة سيدة النجاة بالعاصمة بغداد: "أشكر الله على لقائنا اليوم، الصعاب جزء من حياتكم أيها العراقيون".
وأضاف: "كان عليكم مواجهة الحرب والاضطهاد منذ سنوات، يجب أن نضع الأنانية والمنافسة جانباً ونكون شراكة أخوية مع الجميع، نجتمع الآن فى كاتدرائية سيدة النجاة التى سالت فيها دماء أخوة وأخوات لنا".
وعن انتشار جائحة كورونا قال البابا: "منحنا الله لقاحًا فعالا ضد فيروس كورونا وبه يمكننا المضى قدمًا بقوة متجددة".
وغرد بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، عن زيارته للعراق، قائلا: "جئت إلى العراق تائبا، أطلب من السماء المغفرة لي ولإخوتنا على القسوة والدمار".
وأضاف: جئت حاج سلام باسم المسيح رئيس السلام، متسائلا: كيف صلينا في هذه السنوات من أجل السلام في العراق الله يسمع دائما، والأمر متروك لنا كي نسير فى دورب الله".
وتابع قائلا: "إذا نجحنا في التعامل مع بعضنا البعض، مع اختلافاتنا كأعضاء في نفس الأسرة البشرية، يمكننا أن نبدأ عملية إعادة إعمار فعالة ونترك عالماً أفضل وأكثر عدلاً وأكثر إنسانية للأجيال القادمة".
|