أعلنت "تنسيقة المقاومة العراقية" اليوم السبت، تصعيد عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية، فيما أرجعت سبب ذلك إلى فشل مفاوضات الحوار الاستراتيجي

وقالت التنسيقية في بيان، أطلعت عليها السومرية نيوز، إنه "بعد وساطات عدة من بعض السياسيين العراقيين مَنَحَتِ المقاومةُ أكثر من فرصة للحكومةِ العراقيّةِ التي تُجري مفاوضات مع الجانب الأمريكيّ بخصوص مصير القوات الأجنبيّة، لكن ما نتج عن جولتيها -ولاسيّما في مهزلة الجولة الثانية- كان سيئاً ومؤسفاً للغاية

وأضاف البيان "مّا يزيد الأمر سوءاً ما صرح به مسؤولون عسكريون أمريكيون من أنه لا جدولة قريبة لانسحاب قواتهم، وأن الحكومة العراقية هي التي طلبت منهم بقاءها، مع عدم صدور نفي من الحكومة الحالية لهذه التصريحات، وهو ما يدفعنا إلى القول بأن هذه الحكومة ليست صادقة، ولا مؤهلة، ولا قادرة على تحقيق إرادة الشعب العراقيّ بإخراج قوات الاحتلال من أرضهم، وحفظ سيادتهم، والدفاع عن دستورهم
وأشار إلى أن "ما تمخّض عن جولتيْ التفاوض مع الجانب الأمريكي مرفوض جملةً وتفصيلاً، ولم يكن أكثر من محاولة تسويف ومماطلة، ولذلك نؤكد أن أبناء العراق الأحرار هم أصحاب الحقّ في إطلاق الكلمة العليا، وبما يضمن أولويّة تحقيق مصالح العراقيين وأمنهم
واعتبر، استمرار وجود "قوات الاحتلال الأمريكي بقواعدها على الأرض، وسيطرتها على السماء، هو انتهاك مستمر للدستور العراقي الذي يمنع ذلك صراحة، وهو عدم احترام لإرادة الملايين من أبناء هذا البلد، ومخالفة صريحة لقرار مجلس النواب العراقي".

وختمت التنسيقية بيانها، أن "الإدارة الأمريكية برفضها خروج قواتها قد أرسلت لنا الرسالة الواضحة بأنهم لا يفهمون غير لغة القوة؛ لذلك فالمقاومة العراقيّة تؤكد جهوزيتها الكاملة لتقوم بواجبها الشرعي، والوطني، والقانوني، لتحقيق هذا الهدف، وأن عملياتها الجهاديّة مستمرة؛ بل ستأخذ منحًى تصاعديّاً ضدّ الاحتلال، وبما يجبرهم على الخروج مهزومين".


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek