أكدت وزارة الصحة العراقية، يوم الخميس، أنَّ سلالة "دلتا" هي المسبِّب الرئيس للموجة الوبائية التي تجتاح البلد حالياً، فيما حذرت من موجات وبائية جديدة نتيجة قدرة الفيروس على التحور لمرات عديدة.
وقال مدير دائرة الصحة العامة رياض الحلفي في تصريح لوسائل اعلام رسمية، إنَّ "الفحوصات التي اجريت في مختبرات خارج البلد وداخله اثبتت أنَّ السبب الرئيس لتوسع الاصابات المسجلة حاليا بكورونا هي سلالة دلتا".
بدوره قال مدير اعلام صحة الكرخ زياد حازم، إنَّ "الاصابات العالية المسجلة حاليا اغلبها تعود لاشخاص غير ملقحين، سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية".
واضاف في حديث للصحيفة الرسمية، أنَّ "الدائرة سجلت مؤخراً 1949 اصابة خلال 24 ساعة في جانب الكرخ، والارقام في تصاعد وحتى المستشفيات امتلأت بمرضى كورونا منها دار السلام للعزل الذي شهد زحاما بالمصابين وعدم وجود اماكن شاغرة".
وتوقع حازم "حصول موجات وبائية جديدة مع تغير الفيروس، اذ بامكانه التحور لمرات عديدة وحدوث موجات متتالية".
وذكر أنَّ "سلالات فيروس كورونا تتعرض إلى طفرات وراثية متحورة تكون اما ايجابية تضعف الفيروس، او سلبية وهي شديدة وسريعة الانتشار وهذا ما جعل السلالة الجديدة (دلتا) سريعة الانتشار والعدوى".
من جهتها، قالت عضو الفريق الطبي الاعلامي لوزارة الصحة ربى فلاح حسن إنَّ "جميع اللقاحات خالية من اي فيروس حي لكورونا، اي انَّ الشخص الملقح غير معد او ناقل للفيروسات إلى الاخرين، ولكن عليه الالتزام بالاجراءات الوقائية حتى الانتهاء من التطعيم بجرعتين وتكوين المناعة بعد اسبوعين من تلقي الجرعة الثانية".
وفي ما يتعلق بتوصيات اللجنة العليا الاستشارية لبرنامج التحصين، اوضحت فلاح، أنَّ اللجنة اوصت بشمول النساء المرضعات بالتلقيح لعدم وجود مخاطر على الاطفال الرضع، كما اوصت باعطاء لقاح استرازنيكا لمن تتجاوز اعمارهم 40 عاما، ويستمر اعطاء الجرعة الثانية للفئات التي اخذت الجرعة الاولى ولم تظهر عليهم اثار جانبية نادرة، اضافة إلى اعطاء سينوفارم لمن يتجاوز الـ 60 عاما.
وسجل العراق 24 الف اصابة في غضون اليومين الماضيين في حصيلة غير مسبوقة منذ بدء الجائحة.
وسجلت دول عدة خلال الاونة الاخيرة سلالة جديدة متحورة اطلق عليها (لامبدا) تم اكتشافها في اميركا اللاتينية و29 دولة اخرى تجاوزت طفرة "الفا، ودلتا" من حيث القابلية للانتقال وسرعتها ومستوى الخطورة وهي اكثر فتكا من فيروس "دلتا"، وحذرت منظمة الصحة العالمية من انتشارها.
|