اكد تقرير لموقع " الكترونيك انتفادا" البريطاني ان الولايات المتحدة وفي ذروة ما يسمى بحربها على الارهاب استخدمت الطائفية لاذكاء الخوف وبالتالي تعزيز هيمنتها على المنطقة من خلال استراتيجية فرق تسد وقد عبئت هذه الاستراتيجية في جميع انحاء الشرق الاوسط حتى عندما لا تكون هناك مناسبة ، لكن هذه التجربة فشلت فشلا ذريعا بعد عقدين من الحروب الامريكية في المنطقة.

وذكر التقرير انه " وبعد عقدين ، أصبحت الاستراتيجية الطائفية للولايات المتحدة في حالة يرثى لها، وتم إلغاء حفل الزفاف الذي طال انتظاره بين إسرائيل والسعودية ، وبدلاً من ذلك هربت الرياض باتجاه طهران، حيث يبدو ان المصالحة التاريخية بين إيران والسعودية بوساطة بكين هي إحدى النتائج الرئيسية للتحولات الجيوسياسية التي صاحبت صعود الصين وانحدار أمريكا".  

واضاف ان " من نتيجة تلك المصالحة هي التحركات الحالية لانهاء العدوان السعودي في اليمن وإعادة دمج سوريا في الحظيرة العربية، وربما قد ينتهي الأمر بالصين إلى لعب دور رئيسي في التوسط في إنهاء الحرب في أوكرانيا".

وتابع التقرير ان " هلال المقاومة الشيعي لم يكن وهميا ابدا بل هو حقيقي جدا ويمتد من ايران الى فلسطين حيث يكتسب القوة والدعم، ولا يتعلق الأمر بالسياسة فقط بل بالاقتصاد والتنمية البشرية، ففي حين أن واشنطن لم تجلب سوى الكثير من الفوضى والدمار ، فإن الناس في جميع أنحاء العالم اصبحوا يتبنون تركيز الصين على بناء البنية التحتية وتعزيز التعاون".

واشار التقرير الى ان " مفهوم التحالف العربي السني مع الصهيونية ضد إيران الشيعية هو المبدأ الذي استرشدت به واشنطن لسنوات، وقد عزز منطق صفقات التطبيع بين إسرائيل ومختلف الأنظمة العربية لكنه الان يتكشف عن مقدار عجزه امام النجاحات التي تحرزها المقاومة وتكشف حقيقة المنطق الاستعماري الذي تتلاعب به الولايات المتحدة وحلفائها من اجل تمزيق المنطقة واضعافها في سبيل الحفاظ على الهيمنة الامريكية والغربية على مقدرات الشعوب "

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek