شهدت المنطقة الخضراء، اليوم الاثنين، بدء ما يسميه الصدريون "ساعة الصفر" مع إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائياً ودعوته أنصاره بالدعاء له ان "مات أو قتل.
وبعد اعلان الصدر اعتزال العمل السياسي، شهدت المنطقة الخضراء توافدا للصدريين للمتواجدين داخل المنطقة الخضراء ولحقها اعداد من المتظاهرين نحو القصر الحكومي وعملوا على اقتحامه بعد ساعة من محاصرته، فيما أعلن الكاظمي تعليق جلسات مجلس الوزراء الى اشعار آخر بعد عملية الاقتحام.
وردد المتظاهرون "الغاضبون" هتافات تندد بالنظام السياسي الحالي وتدعو لإسقاطه ، ومجدوا بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، كما ترددت انباء عن توجه المتظاهرين الى خيم "معتصمي" الاطار التنسيقي عند الجسر المعلق قبل ان تردهم القوات الأمنية المنتشرة بكثافة داخل المنطقة الخضراء وعلى أبوابها.
وفيما بدأت القوات الأمنية اعلاناً بحظر التجوال رصدت وكالة شفق نيوز استمرار توافد متظاهرين من مناطق بغداد الشرقية الى المنطقة الخضراء عبر جسر الجمهورية.
وتأتي هذا "الهيجان" الصدري بعد استثارة الصدر، كما يرى الصدريون، وذلك قبل يوم واحد من جلسة المحكمة الاتحادية الخاصة بحل مجلس النواب، وكذلك قبل يوم واحد من انتهاء المهلة التي وضعها الصدر للكتل السياسية بإعلان "استقالة" جماعية وعدم المشاركة بالانتخابات المقبلة بما فيها التيار الصدري، وترجيح الصدريين القيام بعصيان مدني أو خطوات غير متوقعة في حال انتهاء المهلة والتي يبدو انها بدأت قبل اوانها مع اعتزال الصدر السياسة وانتشار أنصاره داخل الخضراء، بانتظار التطورات التي تحصل في الساعات والأيام المقبلة.
|