افتتحت قمة دول عدم الانحياز في طهران اليوم الخميس بحضور 120 دولة من الحركة بينهم 50 رئيس دولة وحكومة، لبحث أهم القضايا الاقليمية والدولية. وسيتناول الحضور مبدأَ تضامن دول الحركة مع اي عضو يتعرّض لحصار او عقوبات اُحادية الجانب، والملف السوري.
وألقى السيد علي الخامنئي خطابا امام الوفود اكد فيه ضرورة نزع أسلحة الدمار الشامل، وأهمية القضية الفلسطينية، وصياغة مستقبل جديد للعالم يقوم على أساس المشاركة العامة والمساواة في الحقوق بين الشعوب.
وشدد على ان ايران "لن تسعى ابدا لامتلاك السلاح النووي". لكن جدد التأكيد ان الجمهورية الاسلامية "لن تتخلى ابدا عن حق الشعب الايراني في استخدام الطاقة النووية لغايات سلمية". ووصف استخدام اسلحة نووية او اسلحة دمار شامل اخرى بانه "خطيئة كبرى لا تغتفر". وأكد أن نزع أسلحة الدمار الشامل ضرورة فورية ومطلب عام، مجددا موقف الجمهورية الاسلامية في إيران بأنها لاتسعى أبدا لإمتلاك السلاح النووي الذي تعتبر إستخدامه ذنبا كبيرا لايغتفر.
وحول العقوبات الاقتصادية الغربية الهادفة للضغط على ايران في الملف النووي، قال السيد الخامنئي ان "عقوبات مثل تلك التي يقولون انها تصيب بالشلل ليس فقط لا ولن تشلنا وانما تجعل خطواتنا اثبت وتزيد من تصميمنا وتعزز ثقتنا".
وقال الإمام الخامنئي في كلمته، إن العالم يمرّ بفترة انتقالية إلى نظام دولي جديد، ويجب على حركة عدم الانحياز أن تمارس دوراً جديداً. ينبغي أن يقوم هذا النظام على أساس المشاركة العامة والمساواة في الحقوق بين الشعوب، وتضامننا نحن البلدان الأعضاء في هذه الحركة من الضروريات البارزة في الوقت الراهن لأجل انبثاق هذا النظام الجديد.
واشار إلى أن مجلس الأمن الدولي ذو بنية وآليات غير منطقية وغير عادلة وغير ديمقراطية. مؤكدا أن هذه دكتاتورية علنية ووضع قديم منسوخ انقضى تاريخ استهلاكه، مشدد ضرورة عدم إستمرار هذا الواقع المعيب. واعتبر سماحة الإمام الخامنئي أن الولايات المتحدة وأعوانها قد استغلت هذه الآليات المغلوطة فاستطاعت فرض تعسّفها على العالم بلبوس المفاهيم النبيلة، مؤكدا أن الأواصر المتينة والمنطقية والشاملة للبلدان الأعضاء في حركة عدم الانحياز يمكنها أن تترك تأثيرات عميقة في العثور على طريق العلاج والسير فيه.
وتطرق الخامنئي إلى القضية الفلسطينية وما تحظى به من أهمية على مستوى المنطقة والعالم كله. وقال "ما نقوله هو أن فلسطين للفلسطينيين، والاستمرار في احتلالها ظلم كبير لا يطاق، وخطر أساسي على السلام والأمن العالميين. كل السبل التي اقترحها وسار فيها الغربيون وأتباعهم لـ«حلّ القضية الفلسطينية» خاطئة وغير ناجحة، وقد اقترحنا سبيل حلّ عادل وديمقراطي تماماً. يشارك كل الفلسطينيين، من مسلمين ومسيحيين ويهود، سواء الذين يسكنون حالياً في فلسطين أو الذين شرّدوا إلى بلدان أخرى واحتفظوا بهويتهم الفلسطينية، يشاركون في استفتاء عام بإشراف دقيق وموثوق، فينتخبون البنية السياسية لهذا البلد، ويعود كل الفلسطينيين الذين تحمّلوا لسنوات طويلة آلام التشرّد إلى بلدهم فيشاركوا في هذا الاستفتاء، ثم تدوين الدستور والانتخابات. وعندها سيعمّ السلام".
|