اصدرت هيئة الحشد الشعبي بياناً حول الاحداث التي جرت يوم امس الخميس في شارع فلسطين بين قوة امنية تابعة لقيادة عمليات بغداد وقوة الحماية لاحدى مقرات هيئة الحشد الشعبي ومقر كتائب حزب الله جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) صدق الله العلي العظيم
أن ماجرى من احداث ليلة الامس في منطقة شارع فلسطين بين قوة امنية وحماية احد مقرات كتائب حزب الله هو خطأ تنسيقي والذي نأمل أن لا يتكرر، وفي هذا السياق نود أن نبين مايلي:
1. أن هيئة الحشد الشعبي هي مؤسسة أمنية من مؤسسات الحكومة العراقية وتشمل فصائل المقاومة الاسلامية والمتطوعين من أبناء العراق الغيارى الذين لبوا نداء المرجعية العليا للدفاع عن ارض العراق ومقدساته، ولها مديريات وتشكيلات ومقرات رسمية وحكومية حالها حال التشكيلات والاجهزه الأمنية الاخرى وان الاخوة المجاهدين في كتائب حزب الله الذين قدموا التضحيات الجسام من خيرة شبابهم شهداء وجرحى من اجل ارض العراق واستقلاله ومازالوا الابناء الاوفياء والشجعان للعراق ومقدساته وهم سند العراق وشعبه وفخر كل العراقيين وجميع اخوانهم في فصائل الحشد الشعبي الابطال، وهم اليوم ثابتون في الخطوط الامامية للجبهات يقارعون عصابات الشر والاجرام والتكفير "داعش" بكل عزم واقتدار.
2. أن ما جرى ليل الخميس المصادف 3/9/2015 هو تنفيذ لأحد الواجبات دون تنسيق مسبق مع هيئة الحشد والجهات المختصة فيها وفق ماتقتضيه السياقات المعمول بها في التعامل مع هذه القضايا بين الأجهزة الأمنية والتي ترتبط جميعها بالسيد القائد العام للقوات المسلحة والتي يجب مراعاتها منعا لسوء الفهم وضمان تنفيذ المهام باحسن صورة مما أدى الى حدوث قضايا مؤسفة
3. اننا نأمل مستقبلاً من كافة الاجهزة الامنية ان تنسق أوصولياً مع قيادة الحشد الشعبي في مثل هذه الامور ويمكننا الاستفادة من هذه الحادثة بان تكون بداية جديدة لتنسيق أفضل بين كل الاجهزة الامنية والعسكرية الرسمية لتتكامل فيما بينها من اجل اداء واجباتها المقدسة للدفاع عن أمن العراق والعراقيين
4. أن دماء جميع ابنائنا من مقاتلي الجيش العراقي الباسل والقوات الامنية البطلة وقوات الحشد الشعبي هي عزيزة علينا ومقدسة وليس لها ثمن الا ان تراق في اقدس ساحة وهي ساحة الجهاد والاستشهاد في جبهات القتال ضد العدو التكفيري دفاعا عن الوطن والمقدسات ونحن نعلن ان واجبنا الأساسي هو التصدي للارهاب والدفاع عن الارض والعرض وتحرير ماتبقى من ارضنا المغتصبة من قبل عصابات الارهاب ولن نسمح لأي عدو خارجي او متآمر داخلي ان يعبث بأمننا او يبث الفرقة فيما بيننا
5. ونوجه رسالة الى وسائل الاعلام المأجورة وبعض الاصوات المرجفة وندعوها الى الكف عن الاساءة للعراق وتشويه سمعة مؤسسات الدولة فيه. وان شعبنا العراقي بوعيه وإرادته سيتجاوز كل هذه المحن والابتلاءات ويشق طريقه نحو العزة والكرامة والحياة الامنة الكريمة. رحم الله شهداءنا الابرار، والشفاء العاجل لجرحانا الابطال، ونصر قواتنا الامنية الباسلة وقوات الحشد الشعبي. أنه سميع مجيب.
احمد الاسدي
الناطق بأسم هيئة الحشد الشعبي
19 ذي القعدة 1436 هجريا
الموافق 4 ايلول 2015 ميلاديا
وكانت كتائب حزب الله كشفت في وقت سابق اليوم الجمعة، أن القوة التي داهمت مقراتها مساء امس كانت تبحث عن والي بغداد بتنظيم "داعش" الذي تم اعتقاله من قبل الكتائب قبل ايام، فيما أكدت انها مستمرة بقتال "داعش".
|