أكد رئيس الوزراء نوري المالكي حرصه على نجاح فعاليات مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية واهتمامه بالعلم والعلماء ودعمه لهم .
وقال المالكي في كلمة باحتفال انطلاق مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية ستعود بغداد قريبا لممارسة دورها الفكري والثقافي ومنارة للعلم والمعرفة وقيم التسامح والمحبة وقد ان الاوان لكل مكامن الابداع ان تنمو وتزدهر ولا ثقافة او ابداع من دون حرية وزوال مظاهر الخوف والاضطهاد .
وأضاف تصدينا لهجمات الظلاميين والطائفيين حيث ان هذا لن يثني بغداد عن اداء رسالتها الثقافية والنهوض بدورها الابداعي وثقتنا راسخة بظهور اجيال من المثقفين والمفكرين والمبدعين والادباء.
وأوضح ان في مقدمة التحديات التي تواجهنا هي موجات التطرف الفكري والثقافي التي اخذت تنتشر في بلداننا العربية مدعومة بتيارات فكرية سطحية تتعامل بانتقاص مع التراث وتتغذى بالاحقاد والكراهية بدلا عن المحبة والتنوع.
واوضح ان ما نعانيه اليوم من اضطرابات وانقسامات وعدم استقرار انما يمثل انعكاسة ثقافية قبل ان تكون سياسية ، ولا بد ان تكون المعالجات ثقافية ننقذ بها اجيالنا بدلا عن ان تكون تلك الاجيال فريسة وحطبا لا ذكاء التطرف المتصاعد والذي لا يهزم بالعنف بل بالعمل الجاد على كافة الصعد ومختلف المجالات .
ودعا رئيس الوزراء الى نشر ثقافة الاعتدال والتنوير بدلا عن الجهل والظلامية لان طبيعة التحديات الثقافية التي تواجهنا مشتركة .
وقال ان الثقافة في بلادنا انتعشت في اجواء الحرية والتعددية التي نعيشها على خلاف ما كان في عهد النظام المباد حيث غيب الفكر واضطهد المفكر والاديب والمثقف وتراجعت المسيرة الثقافية في البلاد وكانت سنوات عجاف ثقافيا وادبيا وفنيا.
وتابع ليس لدينا الان سجين واحد بسبب راي صرح به او عمل فني انتجه او عقيدة اعتنقها والكل يعيش في اجواء الحرية الثقافية والفكرية.
وشهدت العاصمة العراقية، اليوم السبت انطلاق فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013، بحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وعدد كبير من الوزراء العرب والشخصيات الثقافية العراقية والعربية.
يذكر أن منظمة اليونسكو اختارت في عام 2011، بغداد عاصمة للثقافة العربية في العام 2013، وقرر مجلس الوزراء العراقي، تحويل مبلغ 40 مليار دينار من الموازنة المخصصة لمشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية إلى مشروع بغداد للثقافة العربية لعام 2013.
|