كشفت مصادر عشائرية وامنية عن وجود انتفاضة شعبية ضد تنظيم داعش في مناطق سيطرته ولاسيما في الموصل وصلاح الدين, وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة نينوى محمد ابراهيم لـ (الزمان) امس ان (اللقاء الاخير مع رئيس الوزراء نوري المالكي اسفر عن قرارات مهمة وهناك افواج ستشكل من المتطوعين خارج المحافظة ويتم تدريبهم وتسليحهم وتجهيزهم من اجل اعلان ساعة الصفر لتحرير نينوى).واضاف ان (هناك فرقا خاصة من الاستخبارات وجهاز المخابرات اخترقت عصابات داعش وهم حاليا ضمن صفوفها ومهمتهم جمع المعلومات وارسالها الى الجهات المختصة لمتابعة تحركات التنظيم).وتابع ان ( عشائر الحديد وربيعة والجبور والسبعاوي اعلنت مساندتها لتشكيل تلك الافواج ولكن لم نعلن عن اي اسم للاشخاص حفاظا على حياتهم وان هذه الافواج سيتم دمجها فورا بعد تأسيسها بالقوات النظامية لمقاتلة داعش).ودعا ابراهيم رئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي الى (توضيح اعلانه بشان تشكيل كتائب تحرير الموصل والكشف عن انتمائهم وكيفية العمل معهم وجهات تسليحهم من اجل مساندتها في حال توفرت التوافقات الوطنية).وكان النجيفي قد اعلن عن تأسيس قوة شبه عسكرية جديدة تسمى كتائب الموصل ستعمل تحت قيادته على تحرير المدينة من تنظيم داعش.مبينا ان (القوة تضم فصائل مختلفة تدربت في إقليم كردستان وهدفها الأساسي طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل). مشيرا إلى أن (جيش المجاهدين ورجال الطريقة النقشبندية أعلنوا خلال الأيام الماضية استعدادهم لتقديم الدعم اللوجستي والعسكري الكامل).الى ذلك اكد رئيس مجلس اسناد ام الربيعين زهير الجلبي لـ (الزمان) امس ان (الاوضاع في الموصل بائسة وتحتاج الى ثورة شعبية حقيقة ولاسيما بعد انتهاك حرمات الانبياء والنساء فلم تبق لاهالي المدينة اي ذريعة للسكوت على جرائم الارهابين والمتحالفين معهم). كاشفا عن (وجود بعض الضربات والاغتيالات طالت قيادت رفيعة في داعش لم تعرف هوية منفيذيها بسبب سيطرة داعش ولعدم وجود عشائر اعلنت بشكل صريح انتفاضها ضد تلك المجاميع الارهابية). واضاف الجلبي ان (هناك جهات سياسية تواطأت مع داعش وفتحت خزينة البنوك لتسيطر على اكثر من مليار دولار وتشتري بعض الولاءات بالمال). داعيا اهالي الموصل الى (الانخراط بشكل كبير وعدم التخوف من عدة اشخاص يقومون بسلب ونهب جميع الممتلكات وهتك الاعراض و الاعراف والمقدسات). وفي صلاح الدين كشف الشيخ احمد الجبوري وهو احد المنتفضين في ناحية الضلوعية لـ ( الزمان) امس ان (ناحية العلم والضلوعية وغيرها من المناطق سبق ان شكلت افواجاً لمقاتلة عناصر داعش بمساعدة الشرطة المحلية التي ينتمي جميع ابنائها لعشائر صلاح الدين ولم تستطع داعش الدخول لتلك المناطق). واضاف ان (الاوضاع صعبة في تلك المناطق وعلى الحكومة المركزية ارسال تعزيزات ومؤن لمواصلة الزحف لتكريت وبقية الاراضي المغتصبة لتحريرها من تلك العصابات ). مشيرا الى ان (العشائر التي كانت تساند او توالي داعش قد استفاقت لحجم المؤامرة ولا سيما بعد تفجير المراقد واعلان بعض الامور المستفزة كجهاد النكاح والزواج بالاجانب وهذه اعراف لا يمكن تقبلها في صلاح الدين التي تمتاز بالطبيعة العشائرية الاصيلة).وفي ديالى كشف الشيخ عبد الهادي التميمي وهو قائد ميداني في جبهة المقدادية ان (هناك مباحثات سرية بين عشائر بني تميم وغيرها وبين الجبور والمهداوية وتم الاتفاق على اعلان البراءة بشكل عاجل ومن ثم تشكيل افواج لملاحقة الدواعش والقضاء عليهم بشكل تام). وتابع ان (المباحثات وصلت الى المراحل النهائية وسيتم عقد مؤتمر عشائري لاعلان تلك المقرارات وغيرها لتحرير ديالى من داعش).


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek