- التفاصيل
-
المجموعة: اهم الاخبار
-
نشر بتاريخ السبت, 06 آب/أغسطس 2011 18:21
-
كتب بواسطة: كاظم الرويمي
-
الزيارات: 5200
اعرب النائب عن الكتلة العراقية البيضاء عزيز شريف المياحي عن" اعتقاده بعدم تصويت البرلمان بالموافقة على تمرير المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية لعدم قناعة غالبية النواب باستحداث سلطة ثانية قد تربك العملية السياسية ".
وقال في تصريح نقله المكتب الاعلامي للكتلة العراقية البيضاء اليوم السبت :" ان البرلمان قد يرفض تمرير مشروع قانون المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية بعد تسليم الورقة الخاصة بعمله من رئاسة الجمهورية الى البرلمان ، بسبب المخاوف من ان يتسبب هذا المجلس بإشكاليات قانونية ودستورية نحن في غنى عنها ، وأن يفتح علينا الباب نحو أزمات سياسية جديدة قد تكون اصعب بكثير من الأزمات السابقة ".
واضاف:" كنا قد طلبنا في وقت سابق من جميع الاطراف السياسية التعامل مع المسألة بحيادية ووضوح ودراسة ايجابيات وسلبيات تشكيل مجلس السياسات ، ولكن يبدو ان البعض يفضل اعتماد مبدأ الترضية وتغليبه على المصلحة العامة ، وهذا قد يجر العملية السياسية الى تعقيدات تشغل الجميع عن الهدف الرئيسي من العملية السياسية برمتها وهو خدمة المواطن العراقي الذي يتطلع الى توفير الخدمات وفرص العيش الكريم ".
وتابع :" ان الوقت الذي استهلكه قادة الكتل السياسية في الاتفاق على هذا المجلس ستضاف اليه مدة اطول في معالجة الاشكاليات القانونية والدستورية التي قد يتسبب بها مجلس السياسات بعد تشكيله " ، حسب قوله .
يذكر ان قادة الكتل السياسية كانوا قد اتفقوا في الاجتماع الاخير الذي عقد في منزل رئيس الجمهورية جلال طالباني على ان يقوم طالباني بإعداد ورقة تتضمن آلية عمل مجلس السياسات الستراتيجية وتقديمها الى البرلمان لغرض المصادقة عليه . الى ذلك أعربت الكتلة العراقية البيضاء عن قلقها إزاء ما وصفته بـ " عودة التخندقات الطائفية التي تحاول ان تتخذت من القائمة العراقية قاعدة تتمركز فيها ".
وذكر بيان للكتلة اليوم :" ان انطلاقة القائمة العراقية في الساحة السياسية كانت مبنية على مشروع وطني بعيد عن التخندقات الطائفية ، وقد حظيت /العراقية/ بجمهور واسع يتطلع الى عراق تعددي وحكومة موحدة خالية من الإستقطابات الطائفية ".
واضاف :" ولكن جماهير العراقية اليوم هم أول من باتوا مصدومين بهذه التغييرات في خارطة العراقية ، سيما بعد التحاق الحزب الاسلامي بها ، ما قد ينذر بجعل العملية السياسية نقمة على المواطنين بدلا من ان تكون خدمة لهم " بحسب البيان.
وتابع البيان :" لا يخفى على احد ان التكتيك المرحلي الذي استخدمه الاخوة في الحزب الاسلامي منذ بدء الانتخابات الاخيرة وحتى يومنا هذا قد نجح بامتياز ، فقد توزعت قيادات الحزب الاسلامي على قوائم انتخابية متعددة ليلتئم شملها من جديد في القائمة العراقية التي ستصطبغ بالصبغة الطائفية ".
واستطرد :" وما زاد الطين بلة هو القلق من فقدان زعيم القائمة العراقية اياد علاوي قوة قراره وسط هذه الزعامات المتعددة داخل القائمة والتي تحيط به بعد التحالفات الاخيرة التي جرت بين /العراقية/ والكتل ذات الإنتماءات المعروفة ، سيما وأن زعامة علاوي للعراقية بدأت تصبح زعامة شكلية أكثر من كونها فعلية " على حد قول البيان.
واعربت الكتلة العراقية البيضاء عن أسفها لما وصفته بالاستقطابات الطائفية التي بدأت بتكريس نفسها في القائمة العراقية ، مشيرة في الوقت نفسه الى انها " متمسكة بالمشروع الوطني الحقيقي الذي لا يميز بين طائفة او دين أو قومية على حساب الاعتبارات الوطنية ".
وكان ثمانية من نواب القائمة العراقية اعلنوا في السابع من اذار الماضي انسحابهم من القائمة وحركة الوفاق وتشكيل /الكتلة العراقية البيضاء/ بزعامة حسن العلوي فيما انيطت رئاسة الكتلة سياسيا لوزير الدولة لشؤون العشائر جمال البطيخ.
والنواب المنسحبون هم حسن العلوي وجمال البطيخ وغضنفر البطيخ وعالية نصيف وكاظم الشمري وعزيز المياحي وقتيبة الجبوري واحمد العريبي.
وفي الاول من آب الحالي اعلن تحالف الوسط عن اندماجه بشكل كامل ضمن كتلة العراقية ليكون بذلك احد المكونات الأساسية المتحالفة مع /العراقية/.
واعلن رئيس القائمة العراقية اياد علاوي في تصريح له بعد اعلان الاندماج " ان هذا الاندماج اكد ان /العراقية/ هي التيار الذي يمثل الشعب العراقي بكل طوائفه واشكاله وهي قادرة على ان تكون عاملا مهما في تقدم مسار المشروع الوطني وتعزيز مسيرته نحو الاهداف المرجوة ".
ويضم تحالف الوسط الذي اندمج مع /العراقية/ 10 نواب هم 4 من ائتلاف وحدة العراق من ابرزهم جواد البولاني وزير الداخلية السابق ، و6 نواب من التوافق وابرزهم اياد السامرائي الامين العام للحزب الاسلامي.