دعت المرجعية الدينية العليا الحكومة العراقية إلى توفير الخدمات محذرة من نفاذ صبر المواطنين الذين لا زالوا صابرين محتسبين لا يبخلون عن تقديم فلذاتهم فداء للعراق و "لكن للصبر حدود و لا يمكن أن يطول الانتظار إلى ما لا نهاية له".
الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجعية في كربلاء المقدسة و خلال خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف أكد على عدم اللجوء للأساليب الخشنة في التعامل مع التظاهرات المطالبة بالخدمات محذراً من الاستخفاف بها و من تبعاتها.
و دعت المرجعية المسؤولين للعمل بجد و إخلاص لتحقيق مطالب المواكنين و سد احتياجاتهم.
و أوضحت المرجعية أن الفساد المالي و الإداري هو أم البلايا مشيرةأنه كان من المتوقع من الحكومات المتعاقبة أن تولي اهتماماً خاصاً بحل مشكلة الكهرباء لسد النقص في هذه الخدمة الأساسية لكن المؤسف أن كل حكومة تضع اللوم على ما قبلها ثم لا تقوم بتخفيف هذه المعاناة.
و أشارت المرجعية إلى عدم توفر فرص العمل المناسبة التي تحقق الحد الأدنى من العيش الكريم حيث ترتفع نسبة البطالة مبينة أن الحكومات المتعاقبة أغفلت معالجة هذه المشكلة برغم إمكانات العراق الكبيرة.
و شددت المرجعية على ضرورة مشاركة عدد أكبر من ابناء عشائر المناطق المحتلة في تحرير أراضيهم لما في ذلك من رفع لمعنويات القوات المسلحة و تعزيز لروح الانتماء للعراق و تفويت الفرصة على الإرهاب الداعشي.
و دعت المرجعية المسوؤلين للانفتاح على المواطنين و الشرائح المؤثرة في تلك المناطق للاستماع إلى رؤاهم و مقترحاتهم و الاطلاع على احتياجات تلك المناطق.
|