أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، الاثنين، أن إلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب لن تتم ما لم تتوقف العمليات الانتحارية في العراق، ودعا المطالبين بإلغائها إلى "إرسال الانتحاريين إلى إسرائيل"، بدلا من إرسالهم إلى مناطق العراق.

وقال الأديب في خلال مؤتمر صحافي عقده في المسرح الوطني بمناسبة (المؤتمر الوحدوي الأول لطلبة جامعات العراق) "ذهبت بهم الأمور إلى الرجوع إلى المربع الأول ويريدون أن يعيدوا العراق إلى المربع الأول ويلغون المادة 4 إرهاب"، مضيفا "أن 4 إرهاب هي مادة استثنائية ولو أن البلد سلم من أولئك الذين يلبسون الحزام الناسف لرفعت هذه المادة ولا توضع على الإطلاق من أجل شقاء الناس وعذابهم".

وتابع الأديب مخاطبا مئات الطلبة الذين تجمعوا في المسرح  "ما ترونه اليوم في العراق هو امتداد لرغبة آخرين بان تكون هناك فوضى شاملة في المنطقة العربية لمصلحة إسرائيل  وهنا أتساءل لماذا الأحزمة الناسفة كلها تنسف أبناء الوطن الواحد لماذا لا يذهبون إلى إسرائيل .

وشدد الديب على ضرورة المضي بـ"تنفيذ قانون المسالة والعدالة"، وأوضح قائلا "الناس الذين عذبونا في الماضي لا زالوا يزاولون التعذيب ويقتلوننا بالأسلحة الكاتمة والأحزمة الناسفة ويفخخون السيارات ولن يتوبوا"، مؤكدا بالقول "القانون ينبغي أن يكون سيد الموقف وهو توفير الحد الأدنى من العدالة بين الناس وبدون وجود القانون تصبح الحياة الاجتماعية غابة".

وبين وزير التعليم  أن "العدالة لكي تتحقق يجب أن ندرك ما علينا وما لنا أما أن تتحول الديمقراطية إلى فوضى وإلى حالة من التمرد فهذا شيء غير مقبول"، ونتابع قائلا "وقد يختلف هذا وذاك في الشعار لكن الشعارات ليست دائما تنطق بحقيقة ما يجري، فالكثير من الشعارات كلمة حق يراد بها باطل، فالكثير من الشعارات تحكي نقيضها وانتم ترون في كل يوم في مختلف الفضائيات .

وأوضح قائلا "العراق تحكمت به قرارات الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن وعوقب عقابا صارما، وكانت طائرات التحالف تقصفه وقضت على جميع البنى التحتية فيه"، مؤكد أن "الجهات التي أجهزت على العراق وساعدت النظام الدولي على معاقبته هي التي قضت على الخدمات، لذلك تجد أن بنية الإنسان العراقي اختلفت وينبغي أن تصاغ مرة أخرى "


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek