أفاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدم رداً إيجابياً على مخاوف بغداد بشأن اتفاقات إكسون موبيل النفطية مع إقليم كردستان، وأكد احترام بلاده دستور وقوانين العراق.

جاء البيان في الوقت الذي أكدت فيه شركة النفط الأمريكية العملاقة شيفرون شراء 80 بالمئة من منطقتي امتياز بكردستان، في خطوة من المرجح أن تثير غضب الحكومة العراقية المركزية التي تقول إن جميع الاتفاقات النفطية يجب أن تحصل على موافقتها.

وتخوض بغداد نزاعاً مع إقليم كردستان شبه المستقل بخصوص صادرات الخام وطلبت من أوباما منع إكسون من التنقيب عن النفط في الإقليم، قائلة إن هذا من شأنه أن يهدد الاستقرار. وأثنت بغداد أمس على رد أوباما.

وقال البيان الصادر عن مكتب المالكي «نود التأكيد أن الرسالة كانت إيجابية ومقنعة وتؤكد احترامها للدستور والقوانين العراقية، وفي الاتجاه ذاته الذي تسعى إليه الحكومة العراقية».

وأضاف «الحكومة ستتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بتطبيق القانون ومنع الشركة من تنفيذ تلك العقود»، في إشارة إلى العقود التي وقعتها الشركة مع إقليم كردستان، فيما رفضت إكسون التعليق.

وكانت كردستان توقعت الشهر الماضي أن تحذو شركات نفط كبرى أخرى حذو إكسون في الأشهر القليلة المقبلة وتبرم اتفاقات هناك. وقالت توتال الفرنسية إنها حقاً مهتمة بالاستثمار في المنطقة.

وأصبحت إكسون أول شركة كبرى تعمل في المنطقة منتصف أكتوبر عندما وقعت اتفاقاً مع حكومة الإقليم. وقالت مصادر في قطاع النفط إن شركة شتات أويل النرويجية تبحث أيضاً اتفاقات تنقيب مع حكومة الإقليم.

وقالت شيفرون ثاني أكبر شركة نفط أمريكية إنها ترى فرصاً واعدة بدرجة كبيرة في كردستان. وقالت مصادر إنها اشترت حصة مسيطرة في منطقتي امتياز سارته وروفي من ريليانس إندستريز الهندية لتكون شريكاً جديداً لشركة «أو أم في» النمساوية التي تملك العشرين بالمئة المتبقية.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek