أعلنت مجالس الصحوات في العراق، اليوم الأربعاء، انتخاب عضو مجلس الصحوة وسام الحردان رئيسا جديدا للصحوة خلفا لأحمد أبو ريشة، فيما اكدت أن هذه الخطوة جاءت لتفعيل عمل مكاتب الصحوة من جديد بعد اغلاقها.

وقال الرئيس الجديد لمجلس صحوة العراق وسام الحردان في مؤتمر صحافي عقده مع عدد من قيادات الصحوة بفندق السفير وسط بغداد إن "مجالس الصحوة عقدت مؤتمرا، اليوم، من أجل استبدال قيادات الصحوة وقررت انتخابي رئيسا لصحوة العراق".

واضاف الحردان أن "قيادة الصحوة الجديدة ليس لديها أي خلاف مع القيادات السابقة لها وتشيد قبيادات الصحوة الاولى الذين كان لهم الدور الفاعل في محاربة الجماعات المسلحة والقاعدة".

وأوضح حردان أن "القيادة الجديدة ستعمل على اصلاح جميع المتعلقات دون استثناء أي طائفة وستعمل من اجل توحيد العراق ارضا وشعبا "، مبينا أن "قيادة الصحوة ستكون لها كلمة في المرحلة المقبلة لجميع الاطياف العراقية وخصوصا بشان طلبات المتظاهرين".

ولفت رئيس صحوة العراق الجديد الى أن " تغير قيادة الصحوة يهدف الى تفعيل عملها بعد أن وجدنا أن بعض الجهات تود العودة بنا الى المربع الاول"، موكدا أن " الصحوة كان لها دور فعال في اعادة النور وعودة الحياة الطبيعية للبلاد"

من جانبه، قال المشرف الامني للصحوات الشيخ جوير نايف إن "المؤتمر انتخب الشيخ وسام الحردان رئيسا لمؤتمر صحوة العراق والشيخ محمد علي السليمان نائبا له"، مؤكدا أن "الحردان تم انتخابه من بين خمسة مرشحين هم محمد علي سليمان ومحمد الهايس مؤيد الحميش وخطاب عبد السليمان".

واكد جوير في حديث الى (المدى برس) أن "هذه الخطوة جاءت لإعادة تفعيل مكاتب الصحوة من جديد بعد اغلاقها خلال الفترة الماضية".

بدوره، اكد عضو مجلس صحوة العراق رشيد الدماغ أن "أبناء الصحوة اشتركوا في هذا المؤتمر من أجل تفعيل دور الصحوة وصرف رواتب هذه الشريحة المهمة".

ويعد وسام الحردان الرئيس الثاني لصحوات العراق خلفا لاحمد ابو ريشة منذ انطلاق عمل الصحوات نهاية العام 2006 على يد مؤسسها الشيخ عبد الستار ابو ريشة الذي قتل بتفجير انتحاري في (14 ايلول عام 2007) اذ اختير شقيقه احمد ابو ريشه زعيما جديدا للصحوة.

كما يعد قادة الصحوات الذين شاركوا في المؤتمر بالتنافسف على نافسوا رئاسة الصحوة من الشخصيات المعارضة للتظاهرات التي تشهدها محافظة الانبار وعدد من المدن العراقية منذ 21 كانون الاول العام 2012، ومن المحسوبين على رئيس الحكومة.

ويبدو أن هذه الخطوة انتخاب رئيس جديد للصحوات جاءت بضغط من رئيس الحكومة نوري المالكي ردا على دور ابو ريشة الكبير في التظاهرات التي تشهدها محافظة الانبار المطالبة بإسقاط المالكي وتعديل مسار العملية السياسية، كما جاءت بعد خمسة ايام من البيان الذي ألقاه ابو ريشة في ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي في (22 شباط 2012) وانتقد فيه بشدة ائتلاف دولة القانون على خلفية مطالبته بإقالة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بسبب زيارته الاخيرة لقطر، ودعوته للإفراج عن القادة العسكريين المدانين بقضية الانفال.

وأطلقت القوات الأميركية في العام 2006 عملية تجنيد مدنيين تحت تسمية "أبناء العراق" أو "الصحوات"، لمواجهة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة، وتشكلت الصحوات في معظمها من رجال العشائر، ولعبت دوراً فاعلاً في إسناد القوات العراقية والقوات الأميركية في إضعاف تنظيم القاعدة، وإعادة الأمن والاستقرار.

وتولت القوات الأميركية منذ تأسيس الصحوات دفع رواتب عناصرها بانتظام حتى عام 2008 حين حولت الملف إلى الحكومة العراقية التي أطلقت حزمة وعود لعناصرها منها توفير الوظائف الحكومية، ودمج 20% منها في المنظومة الأمنية، إلا أن جزءاً من تلك الوعود لم يتحقق بعد، فضلاً عن عدم انتظام دفع الرواتب الشهرية.

ونقلت القوات الأميركية مسؤولية قوات الصحوة إلى السلطات العراقية بشكل كامل مطلع شهر نيسان 2009 في جميع محافظات البلاد، وعقب ذلك أصدرت الحكومة العراقية في الرابع عشر من نيسان نفسه قرارا بتحويل 80 بالمائة من عناصر الصحوات إلى وظائف مدنية في الوزارات والمؤسسات الحكومية والاستمرار بدمج الـ20بالمائة الباقين في الأجهزة الأمنية المختلفة.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek