كشف نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي، عن فقدان قوات الشرطة السيطرة على الانبار تدريجياً ووقوعها بيد الجماعات المسلحة بسبب فساد الشرطة وتواطئها، فيما دعا رئيس الوزراء إلى إعادة النظر بمؤسستها الأمنية.

وقال العيساوي في اتصال هاتفي مع اذاعة المربد ان "اليومين الأخيرين شهد انتكاسة كبيرة للأجهزة الأمنية وخسارة لكل ما حققه الجيش العراقي من انتصارات خلال الأيام العشرة الماضية".

وبين ان "القوات الشرطة غير قادرة على خوض القتال كونها غير مدربة على المواجهة، بل أنها غير قادر حتى على حماية نفسها، رغم انها مجهزة بأحدث التجهيزات".

ولفت بالقول ان "قوة من الجماعات المسلحة مكونة من أربعة سيارة استطاعت فجر اليوم هزيمة وإسقاط مركز شرطة حي الملعب المعزز بنحو 200 شرطي، وكذلك مركز شرطة الصقلاوية الذي حرر ونشر فيه 450 شرطي مجهزين بـ67 سلا ح رشاش متوسط (بي كي سي) خسروا أمام قوة مسلحة مكونة من عشرة سيارات".

وارجع العيساوي ذلك الى "وجود انهيار امني ومشاكل داخل المؤسسة الأمنية، ومنها انهيار معنويات منتسبي الشرطة في الانبار، الأمر الذي يسهل خسارة اي ارض ومدينة تحرر من قبل الجيش لصالح الأعداء بفترة وجيزة، فضلاً عن استيلاء الجماعات المسلحة على سلاح الدولة".

وأضاف ان "من ابرز أسباب انهيار قوات الشرطة في الانبار هو الفساد الذي ينخرها، وبالأخص مدير شرطتها العام الذي يعتبر رأس الفساد، مادفعنا إلى إبلاغ رئيس الوزراء بضرورة تغييره" على حد قوله.

وكشف العيساوي ان "العديد من القوات شرطة بما يزيد عن الـ8 آلاف شرطي من أصل 28 ألف، هم (فضائيين) اي يدفعون مبالغ مالية مقابل عدم التزامهم بواجباتهم والدوام الرسمي، والبعض الآخر لديه ارتباط بالمجاميع المسلحة".

وشدد ان "المؤسسة الأمنية في الانبار بحاجة الى خطة وإستراتيجية جديدة كونها تعرضت لهزة ونخر بالفساد، لاستعادة المحافظة التي خرجت سيطرتها من القوات الامنية الى يد الجماعات المسلحة وبالأخص الفلوجة التي يتسبب سقوطها إرباكا لأمن العراق" حسب قوله.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek