قال رئيس الوزراء نوري المالكي انه" واثق من الفوز وتشكيل حكومة الاغلبية سريعاً بعد ظهور النتائج الانتخابات".

وأضاف عقب ادلائه بصوته في الانتخابات أنه "لابد من أن يتجه العراق الجديد باتجاه ابرز معالم الديمقراطية وهي الاغلبية السياسية"، لافتاً إلى أن "الاغلبية السياسية ليست اغلبية قومية أو طائفية، وستنفتح على جميع المكونات التي اكدت استعدادها للاغلبية"،مشددا على أنه "لا يمكن أن ننزلق بالاغلبية إلى استبعاد مكون".

وأضاف أن"الديمقراطية التوافقية في المفهوم المعمول به عند البعض اشد من المحاصصة"، مشددًا على"ضرورة اتجاه العراق الجديد نحو الاغلبية السياسية".

وقال إنه "عندما اتعبت الشراكة العملية السياسية والدولة ظهرت صيحات تتحدث عن الديمقراطية التوافقية.. مشيراً إلى أنّ "الديمقراطية التوافقية في المفهوم العمول به عند البعض هو أشد من خطر المحاصصة".

ودعا المالكي العراقيين إلى الاقتراع بكثافة لتوجيه صفعة إلى الارهاب، وإلى معوقي العملية السياسية،مبينا ان"مشكلة الفلوجة ستحل سريعاً بمسارين عسكري وسياسي".

واشار إلى أنّ"القوات المسلحة شكلت ظاهرة مهمة من خلال تصويتها العالي الاثنين الذي وصل إلى نسبة 91 بالمئة، وبشكل لم يحدث سابقاً. وطالب المواطنين بحسن الاختيار من المرشحين الاكفاء القادرين على خدمتهم من اجل بناء الدولة القوية العصرية وترسيخ العملية السياسية.

وقال  إن"التصويت هذا سيترتب عليه شكل مستقبل العراق وتحقيق ما يراد له عدم التحقق من قبل الارهاب ومعادي العملية السياسية الذين وضعوا عقبات وراهنوا على عدم اجراء الانتخابات لكنها تجري الآن ولا يوجد على ارض العراق أي جندي اميركي".

وأشار إلى أنّ"العراقيين يواجهون الارهاب ومصممون على الذهاب لمراكز الاقتراع للتصويت بكثافة لأن الانتخابات بالنسبة لهم حياة وأمل".

وعبر المالكي عن الاسف لأن الحملة الانتخابية التي جرت على امتداد الشهر الحالي قد شهدت تدنيًا في مستواها من خلال عمليات التسقيط والاساءة والكذب، لكنه أشار إلى أنّه يجب أن يضع الجميع هذا وراء ظهورهم وبدء علاقات طيبة بين جميع القوائم والمرشحين.

أوضح المالكي أن  شكل حكومة الاغلبية  سيتوقف على نتائج الانتخابات التي عبر عن الامل بأن تكون عاملاً في انقاذ العراق وبناء دولة متطورة والقيام بعملية تغيير.. وشدد على ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة بعيدة عن المحاصصة وحكومة اغلبية سياسية.

وبشأن التحالفات السياسية المقبلة، اوضح المالكي أنه ليس لديه خط احمر للتحالف مع أي كتلة شرط الايمان بوحدة العراق والغاء المحاصصة والمليشيات ورفض الاجندات الخارجية والايمان بسيادة العراق واقامة علاقات جيدة مع جميع دول العالم. وأضاف أن الحكومة الجديدة ستتشكل سريعًا بعد ظهور نتائج الانتخابات الحالية.

ورداً على سؤال حول مشكلة مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار، أشار المالكي إلى أنّها ستحل قريبًا وعلى محورين: سياسي بعد أن بدأ الكثير ممن وقفوا ضد القوات المسلحة يتخلون عن هذا الموقف، وبدأوا ينحازون إلى هذه القوات.. والثاني: هو المسار العسكري من خلال استخدام القوة ضد ارهابي  داعش.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek