أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، اليوم الاربعاء، ان العراق يواجه الارهاب وسيسقط المؤامرة التي احيكت ضده، وسوف تشتعل البلدان التي لا تريد الخير للعراق بحروب وموجات طائفية، وفيما اشار الى ان ما حدث في الموصل يمثل نكبة ونكسة، اكد ان القوات الامنية بدأت عملية اخذ زمام المبادرة وتوجيه الضربات على الارهابيين.

وقال المالكي في كلمته الاسبوعية " أن "تخندق الاطراف السياسية وفر مناخاً وظروفاً لانتشار الارهاب والطائفية والعصابات وما وجدته داعش والقاعدة والبعث من ثغرات او خلل في الوحدة كان البيئة الحاضنة التي نمت فيها داعش، وعلى هذا الاساس كانت داعش والتحالف المشؤوم بينها وبين البعث وشكلوا كماشة مستفيدين من الظروف ومثيرا المزيد من اجواء التأزم والطائفية".

واضاف ان "هناك عملية لتزييف الحقائق التي لم يجن منها العراق شيئا، حيث استمر التزييف بان هؤلاء ثوار عشائر واصحاب مطالب وهذه اساءة للعشائر واصحاب المطالب الحقيقية التي نحترمها وعلى استعداد للاستجابة لها لانهم ابناء الشعب العراقي، ولكن اي عشائر تقبل بان يقتل 400 سجين وسرقة البنوك والمصارف واي عشائر يقبلون بقتل 175 من طلاب الكلية العسكرية والقائمة تطول"، داعياً "العشائر الى اعلان برائتها منهم".

واشار الى ان "ما حصل في الموصل كان بحق صدمة كبيرة ولكن يبدو ان خيوط المؤامرة تسللت من اجواء العملية السياسية الى صفوف القوات المسلحة، ولكن رغم ان الضربة قاسية ومؤلمة لكن تمكنا من امتصاصها وايقاف التدهور الهزيمة النفسية"، لافتاً الى "بدء عملية رد الفعل واخذ زمام المبادرة وتوجيه الضربات في ظل اجواء التصعيد والمعنويات المرتفعة".

وتابع "الاعلام السعودي والقطري يتحدثون عن ان هؤلاء ثوار متناسين انهم في بلد يعيش على اشد انواع التهميش والاقصاء، العراق موحد بسنته وشيعته وهذه هي رسالتنا وانا اقول نعم هناك ممارسات سلبية تصدر من عسكرين ومدنيين ومن بقايا ميليشات وعصابات".

وزاد أن "الفتوى زادت من قوتنا والمرجعية ادركت خطورة الموقف والمؤامرة وتداعياتها، وموهوم من يتصور ان الازمة في سوريا فقط ولكننا سنلقنهم دروسا وضربات ونسحب من ايديهم التصورات الموهومة انهم يسقطون العملية السياسية واسقاط العراق لكي تؤسس دويلات وملوك طوائف وامراء حرب"، موضحاً أن "المرجعية لم تتحدث يوماً عن مكون على حساب مكون بل كانت دائما تتحدث عن العراق كل العراق وعن وحدته وشعبه ودستوره ونظامه".

ولفت الى ان "ما حصل مؤامرة ومخطط اقليمي مشؤوم عقدت عليه جلسات وصممت له حرب اعلامية كبيرة وصرفت عليه اموال وقد تعاونوا مع الاسف الشديد مع بعض القوى السياسية المحلية ووقفت خلفهم هذه الدول التي لا تريد للعراق الخير والقوة، ولكن نقول لكل هؤلاء وكل اشقائنا واصدقائنا اطمئنوا ان كنتم على خطأ بأن الارهاب لن يتوقف عند حدود العراق، سنواجه الارهاب وسنسقط المؤامرة ولكن اعلموا انهم سيفرون اليكم وسوف تشتعل بلدانكم ايضاً بحروب وموجات طائفية وان الانظمة ستجد نفسها في مواجهة عناصر لا تعرف الا القتل وبعقول متخلفة وفتاوى تكفير ينسجها الكثير من علماء السوء".

 


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek