اعتبر المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لعصائب اهل الحق نعيم العبودي، الجمعة، ان ما جرى يوم أمس الخميس، من استهداف لمدينة الكاظمية المقدسة هو "بادرة سوء للتدخل الامريكي في العراق" والذي حذرت منه المقاومة الاسلامية، فيما دعا الحكومة العراقية الى ضرورة الإسراع بتسليح الجيش والقوة الجوية بالمعدات والتقنيات والطائرات والاعتماد على أبناء شعبها، كما دعا في الوقت نفسه البرلمان والكتل السياسية كافة الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية باختيار شخصيات مهنية وكفؤة لقيادة وزارتي الدفاع والداخلية.

وقال العبودي في بيان له، إن "الولايات المتحدة الامريكية تريد اليوم اعادة خلط الاوراق وايجاد عوامل من شانها تفجير فتنة طائفية في البلاد من اجل تحقيق مشروعها المشؤوم في تقسيم العراق على أساس اثني وقومي".

واضاف ان "ذريعة مقاتلة داعش في العراق وعمليات التسويف التي تقودها واشنطن في عرقلة عمليات تسليح الجيش العراقي والضغط على الحكومة لوقف العمليات الجوية لطيران الجيش العراقي هي عوامل تساعد الزمر التكفيرية في استهداف المدن المقدسة وما جرى يوم أمس من استهداف لمدينة الكاظمية المقدسة ما هو الا الخطوة الاولى لتكرار سيناريو استهداف مرقد الامامين العسكريين في سامراء والكل يعلم تبعات تلك الجريمة النكراء التي لم تخدم الا اصحاب مشروع التقسيم".

ودعا العبودي الحكومة العراقية الى "ضرورة الإسراع بتسليح الجيش والقوة الجوية بالمعدات والتقنيات والطائرات والاعتماد على أبناء شعبها من ابطال الجيش العراقي وفصائل المقاومة والحشد الشعبي في مواجهة خطر داعش وعدم الاعتماد على التدخل الأجنبي الذي لا يفكر الا بمصالحه وأهدافه".

كما دعا في الوقت نفسه البرلمان والكتل السياسية كافة الى "تحمل مسؤولياتهم الوطنية باختيار شخصيات مهنية وكفؤة لقيادة وزارتي الدفاع والداخلية في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق"، موضحا "اننا لازلنا نؤمن ونثق بوعي الشعب العراقي بكل اطيافه في افشال هذه المخططات التخريبية التي تسعى لاستهداف النسيج المجتمعي متمنيا الرحمة والخلود لشهداء العراق والشفاء العاجل للجرحى".

وكانت العصابات التكفيرية استهدفت، مساء أمس الخميس، منطقة الكاظمية المقدسة بعدة قذائف هاون سقط نتيجتها عدد من الزوار الابرياء.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال، في العاشر من أيلول الحالي ، إنه سيجيز للمرة الأولى شن ضربات جوية في سوريا وشن المزيد من الهجمات في العراق في تصعيد واسع لحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية ضمن خطته الاستراتيجية التي بحثها وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع قادة العراق، قبل يوم من ذلك، فيما وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الجمعة الماضي، لبغداد لبحث موضوع التخلص من التطرف في العراق وسوريا وبحث مؤتمر باريس الذي عقد في الـ15 من الشهر الحالي وأكد فيه هولاند أن طائرات فرنسية بدأت باستطلاع الاراضي العراقية التي يتواجد فيها مقرات داعش.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek