فاجعة ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة في سجل المجرمين الأسود التي نفذوها ضد أبناء الشعب العراقي وقد اهتزت لها ضمائر العقلاء و الواعين من الناس تلك الجريمة التي ارتكبها ذئاب مجرمون مارقون لا غيرة عندهم ولا إنسانية فقدوا الدين والوطنية ففعلوا فعلتهم وختموا حياتهم بأشر عمل يقترفه الإنسان في حياته وهذا لا يعني أننا نتقد ونستنكر وندين هذه الجريمة فقط وإنما يشهد الله أننا ندين أي جريمة تستهدف دماء العراقيين و أعراضهم و أموالهم ولكن نحن أمام هذه الجريمة وفيها وقفات مهمة ينبغي أن نقف عندها أولى هذه الوقفات أسلوب الجريمة البشع وطريقة قتل الأطفال بصورة بشعة والإلقاء بهم في وسط النهر وإغراقهم ثم اغتصاب النساء وقتلهن وبعدهم قتل الرجال ثم العروس تغتصب إمام زوجها والذي كان ينتظر لحظة الدخول عليها ليكونوا بيتا واسرة يساهموا في بناء العراق الجديد لكن المجرمين قتلوهم وقتلوا الزوجة وفرحتها واغتصبوها وقطعوا ثديها والأنكى من ذلك وأمر أن الذي حصل بهؤلاء البشر الأبرياء بسبب فتوى إبليسية أجازت قتلهم واغتصابهم في المسجد واحدا تلو الآخر فهل أبقى المجرمون قدسية لهذا المسجد الذي كان يُدريه السفاح أبو ذيبة المصري والذي دخل للعراق بتسهيل من بعض العراقيين الذين باعوا بلدهم وسلموها لمثل هؤلاء الكلاب المسعورة ا!!!!!!

وبعد كل هذه الجرائم يتحول السفاح فراس الجبوري ومجموعته إلى حمل وديع يُدافع عن حقوق الإنسان السجين الذي على شاكلته وأمثاله وهذا لا يعني  أن كل السجناء هم متورطون ولكن الأغلب الأعم هم كذلك يذهب السفاح إلى السجون ويلتقي بكبار المسؤولين العراقيين ويستعطف قلوبهم ويظهر بعناوين لا تليق بمن يحملها لأنهم سوف يبقون قتلة مجرمين .. صحيح أن هذه الجريمة حدثت أيام الفتنة الطائفية 2006 2007ولكن مع هذا فإن الإعلام لم يتناولها بمهنية فبعض مؤسسات الإعلام التي كانت تذرف الدموع لموت ذبابة على نهر دجلة ولكنها لم تقطر دمعة واحدة على ضحايا الدجيل وعروسهم العراقية وهم عراقيون أبرياء  كنت أتمنى أن نستقبل هذه الحادثة لتوطيد عُرى الإخوة بيننا حتى لا يخترقنا المتطرفون لكننا اختلفنا أيضا في توصيف هذه الجريمة فمنهم من قال في بعض قنوات الشغب جملة غريبة حين قال ما يُسمى بعرس الدجيل وكأنه يسطح الحث ويستصغره ومنهم من لم يأتِ بخبر عن الجريمة وبعضهم من حاول أن يلعب على وتر الطائفية وكل هذا مرفوض والشيء المقبول هو أن نحول هذه الحادثة لتعزيز إخوتنا الوطنية والإسلامية فننظر إلى هذه العروس أنها عروس العراق كله والذي ينبغي أن نقف  جميعا للدفاع عن أحرار العراق ونطالب بتنفيذ عقوبة الإعدام بعدما قال القضاء العراقي كلمته الفصل في هؤلاء المجرمين.

الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا

عضو الائتلاف الوطني

رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب

‏‏‏‏الثلاثاء‏، 20‏ رجب‏، 1432،‏21‏/06‏/2011‏ 12:14:04 ص

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek