من المؤسف حقا أن نشهد ونسمع ونرى ملفات خطيرة تتعلق بسرقة واختلاس وتلاعب بقوت الشعب العراقي الصابر هذا الشعب الذي صبر وتحمل الكثير وهو يُظلم ويُسلب حقه يكتشف اليوم وقبل اليوم جرائم فساد تترى مريبة ومبرمجة من أناس سيئين لا قيمة لهم لأنهم خانوا الأمانة ولا اعتقد أن هذا له علاقة بالنظام الديمقراطي الجديد بل أن بعض المسؤولين هم من أساء التصرف في هذا النظام أو استخدمه لأجل مصالحه الخاصة

هذا المسؤول الذي ما كان ليحلم في منصبه الذي هو فيه الآن ما كان إلا بعد أن قدم العراقيون مئات الألوف من الشهداء والمفقودين والسجناء والمغتربين واليوم ليس أمامنا إلا أن نقف وقفة رجل واحد لنكشف هذه الملفات المخزية من جانب ومن جانب آخر نرى عقوبة حقيقية تنزل بكل من تلاعب بأموال الشعب إنها فضائح ينبغي أن نقف عندها لنصلح الحال ونضرب على يد السارق حتى لا نسمح لأحد يتهم العراق لجديد بكل ما يحدث وهذا لا يعني أن أموال العراق قبل السقوط كانت مصانة بل ضاعت أموالنا بحروب لا قيمة لها ولا نفع وتبعها أموال العراق التي راحت على شراء الأسلحة والصفقات المشبوهة !!!

 

 

 

 

المهم نحن نتحدث عن اليوم لأننا أولاد اليوم ولا ينبغي السكوت ويجب على كل مواطن أن يتحرك لمحاربة الفساد كل من موقعه

وهنا يأتي دور البرلمان الذي يمثل إرادة الشعب العراقي باعتبار أن الأغلبية من أبناء الشعب وبنسبة عالية صوتت وخرجت للانتخابات والدور الآخر على القضاء العراقي المستقل ليأخذ دوره الحيادي لمتابعة ملفات الفاسدين وإحالتهم إلى المحاكم المختصة

ودور ثالث وهو دور الحكومة العراقية لأنه هو دور تنفيذي ولا ينبغي أن يكون دورها التستر على الفاسدين إن كانوا وزراء أو دون ذلك أو أعلى من ذلك لان هذه السرقات هي التي تجعل اقتصادنا منهار

اذكر قبل شهر واحد وجهت دعوة إلى الحكومة العراقية والبرلمان بتخصيص 100 ألف دينار شهري لكل مواطن عراقي صغيرا كان أو كبيرا كي يتحسن وضع المواطن العراقي فانهالت علينا الرسائل والمداخلات من بعض المواطنين والأصدقاء يقولون بأن هذا سوف يتسبب بتضخم السوق ومشاكل اقتصادية وغيرها من الاعتراضات

طبعا المواطن هو الذي اعترض ونفسه المواطن الذي اعترض لا يملك مائة ألف في جيبه ساعة اعتراضه فالمشكلة كبيرة وجزء منها المواطن المسكين لأن حرصه على بلده هو الذي يجعله يتكلم بهذا الاندفاع ولم يعلم أن الذي يحطم اقتصادنا هو الفساد المالي صفقات الأجهزة الكاشفة والزيت في أرصفة موانئ البصرة وغيرها كثير هي خير دليل على ما أقول وهنا أريد أن أوجه كلمة مهمة لأبناء الشعب العراقي :

إن هؤلاء الفاسدين أعدى علينا من عدونا لأنهم منا وهم وباء علينا وسبة لنا وعلينا أن نتصدى لهم بكل الوسائل المتاحة والمشروعة حتى لا يتمادوا في غيهم وفسادهم.

ومن خلال هذه الكلمات أدعوا البرلمان ولجنة النزاهة إلى كشف ملفات الفاسدين وإحالتهم إلى القضاء العراقي حتى يكونوا عبرة لغيرهم ونكون بذلك قد حفظنا المال العام.

الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا

رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب

‏الجمعة‏، 19‏ جمادى الأولى‏، 1432،‏22‏/04‏/2011‏ 01:02:38 ص

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek