هل انتهى دور أردوكان في تزعم (الربيع العربي المشبوه) وهل جاء الدور السعودي من جديد ليوقف التدخل القطري وتحجيمه ربما وقد يكون لكن الأكيد على الباغي تدور الدوائر, ومن يشعل النار يمكن أن تحترق بها اصابعه ومن كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر ...!! الأن انقلبت الصورة وكثير من المقاييس تغيرت بعد الضربة القاسمة التي وجهتها الدولة السورية لقوى التكفير والقتل وجماعة نصرة الشر , تلك الضربة التي قسمت ظهر القوى المسلحة قاطعي الرؤوس ونابشي القبور , وآكلي قلوب البشر... وآخر مأثرهم قتل الفتى الحلبي من أجل كلمة قالها ببرائته وطفولته .
• وهذه ديمقراطية الاردوكانية العثمانية الجديدة وجماعتها المسلحة في سوريا والعراق ... ديمقراطية وحرية اردوكان الذي يقاتل شعبه اليوم في ساحة " تقسيم" وباقي المدن التركية ... الشعب الذي بدأ يستفيق على جرائم حكومته وحماقاتها وما تأخذه اليه من أفق مسدود في دعم حركات التكفير وجماعات القتل التي تريد جر المنطقة الى الأحتراب والأقتتال الطائفي والمذهبي خدمته لمشاريع وافدة ولمصالح بعيدة عن واقع المجتمع التركي أو الأسلامي أو العربي ... 
• لقد عبر الرئيس الروسي "بوتن" بوضوح عن وصفه لهذا المشروع حين أعتبر أن الولايات المتحدة والغرب يدعم الجماعات المسلحة في سوريا وفي نفس الوقت يقاتلهم في مالي والقارة الآفريقية على وجه العموم ... وأضاف الرئيس الروسي بإن الجهود والمشاريع الغربية في فرض "الديمقراطية" ادت الى الفوضى والعنف في منطقة الشرق الأوسط ... وهذا ما يقوله العراق دائماً ومنذ نشوء الأزمة السورية كان واضحاً وصادقاً في موقفه من أجل مواجه الأرهاب والتكفير وإيجاد الحل السياسي للأزمة في سوريا ونهج الحوار لحل أزمات المنطقة ... لكن أصحاب المشاريع والأجندات الخارجية وأجهزة المخابرات لا يروقها الحل السياسي بتشجيعها ودعمها على التقاتل والفتن ... وهنا لا بد من التساؤول الى أين نحن ذاهبون...!؟ وماذا بعد...!؟ لا أحد يستطيع التكهن ولا الجواب وماذا سيحصل في الغد وما بعده!؟ بل تقلب الأوضاع صارت تحكمها الساعات والأيام ... فما بعد " القصير" ليس كما قبله , وما يحصل في تركيا حتماً سيعكس على الوضع في المنطقة وسوريا والعراق تحديداً , والوضع الداخلي في قطر وإمكانية الإنقلاب في صورة الحكم الأميري سيكون أثرها كبير أو قد تكون هي إحدى نتائج فشل مشروعهم في المنطقة.
• في المقابل فأن الصراخ العالي والتهور والتسليح والتدخل الغربي والأمريكي تحديداً في دعم الجماعات المسلحة وتزويدها بإسلحة فتاكة يمكن أن يجر المنطقة الى حرب مفتوحة , خاصة وأن النظام السوري على وشك أن يقوم بالجولة الثانية والتي قد تكون الحاسمة في ضرب الجماعات المسلحة في شمال البلاد وحلب تحديداً وقد تكون تلك المعركة هي التي ترسم الأفق الحقيقي لمؤتمر جنيف "2" الذي باتت حظوظ إنعقاده ضعيفة.. لأن من يعتقد أن مؤتمر جنيف سيعقد في ظل هذه الظروف هو واهم كما أن من يرى أن المؤتمر ( الحل) سيعقد في دمشق يمكن أن يكون على حق.. ومن يعتقد أن النظام السوري أو القوى المتحالفة معه وخاصة حزب الله وإيران وروسيا سوف تخضع للشروط التي تمليها امريكا أو عرب الخليج ومن خلال قرارات طائشة أو مواقف حاقدة أو تهديد بالقوة أو دعم لجماعات مارقة كل ذلك ضرب من الخيال والوهم , لأن محور المقاومة والممانعة أخذ خياراته وأنتقل من موقع الدفاع الى الهجوم وأصبحت خياراته مختصرة ومحددة... لا بديل عن الحل السياسي والحوار ولكن ضمن خارطة ومعطيات الواقع الجديد ومن يمسك الأرض ... كما لا حل ولا حوار مع جماعات التكفير والإرهاب ... فهم أدوات في مشروع تفتيت الأمة وتقسيمها والسيطرة على قرارها وكسر إرادتها ونهب ثرواتها ... ومن لا يصدق فأن غداً لناظره قريب... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek