أكد رئيس الحكومة العراقية، الثلاثاء، أنه يرفع شعار "نصرة أمهات الشهداء" في وجه من يتبنى مساحة معينة للدفاع عن المعتقلين، معتبراً أن المطالبة بإطلاق سراحهم أصبحت سياسة ينتهجها البعض. وقال نوري المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده في المركز الصحفي برئاسة الوزراء "إذا كان البعض يريد أن يتبنى مساحة معينة في الدفاع عن المعتقلين، فأنا أرفع شعار نصرة أمهات الشهداء ونصرة زوجات الشهداء الذين قضوا في عمليات إرهابية نفذت من قبل بعض المعتقلين".



وأضاف المالكي أن "المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين أصبحت سياسية ينتهجها البعض، ويطلب مني أن أطلقهم حتى تكون له مساحة في الأوساط الشعبية"، معرباً عن "معارضته لمن يريد تبييض السجون".

وطالب المالكي رئيس مجلس القضاء الأعلى بـ"الإسراع بتشكيل لجان قضائية"، متسائلاً "لماذا لا يذكرون أنه تم إطلاق سراح 12 ألف معتقل خلال الأسابيع الماضية؟"

وكانت القائمة العراقية طالبت، في الـ23 من آذار الماضي، وزير العدل العراقي ومجلس القضاء الأعلى بتقرير مصير أكثر من مائة معتقل منذ نحو أربع سنوات سبق أن نقضت محكمة التمييز الأحكام الصادرة بحقهم، مبينة أن هؤلاء أودعوا في معتقلات تضم مدانين محكومين بالإعدام.

وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت في تقرير صدر، في كانون الثاني الماضي، أن العراق يدير سجوناً سرية، يتعرض فيها السجناء إلى عمليات تعذيب روتينية لانتزاع اعترافات يتم استخدامها لإدانتهم، مبيناً أن قوات الأمن العراقية تستخدم التعذيب وغيره من ضرب وسوء معاملة لانتزاع الاعترافات من المعتقلين الذين يحتجزون بمعزل عن العالم الخارجي، لاسيما في مرافق الاحتجاز، فيما فندت وزارة العدل العراقية التقرير، مؤكدة أن تواجد الأجهزة الأمنية داخل السجون يهدف إلى توفير الحماية لها.


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek