طالب ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، الجمعة، الجهات الأمنية الحكومية بالتحرك السريع والتركيز على المناطق التي شهدت أعمالا إجرامية ذات لون طائفي خلال الأسبوع الماضي، مبينا أن ما حدث في اللطيفية أخطر من "التفجيرات الإرهابية والسيارات المفخخة"، وفيما دعا البرلمان إلى المصادقة على قانون التقاعد الموحد، كرر موقف المرجعية الرافض لقانون الانتخابات الذي ينص على القائمة المغلقة والدائرة الانتخابية الواحدة.

وقال ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحضرة الحسينية  إن "ما حصل من جرائم في منطقة اللطيفية من قتل لعائلتين وتفجير منزليهما، إلى جانب قتل إمام وخطيب أحد الجوامع في محافظة البصرة له أثار وخيمة أكثر من أثار التفجيرات الإرهابية والمفخخات".

وأوضح الكربلائي أن "تلك الهجمات تؤثر على التعايش السلمي الاجتماعي في المناطق المختلطة وتعيدنا إلى أجواء عام 2006"، مشيرا إلى أن "هذه الأعمال ذات اللون الطائفي تحتاج إلى جهد أمني خاص وتحرك سريع من أجل منع تكرارها".

ووصف الكربلائي "قانون التقاعد الموحد الذي صادق عليه مجلس الوزراء بأنه وأن جاء متأخرا وعليه بعض المؤاخذات، إلا أنه أهون من القانون السابق بكثير"، مطالبا "مجلس النواب بأن يكون على قدر المسؤولية وأن يصادق على القانون بشكل سريع لتحقيق العدالة الاجتماعية".

وفيما يخص قانون الانتخابات المرتقب، أكد الكربلائي أن "المرجعية الدينية تكرر إعلان موقفها الرافض لقانون القائمة المغلقة والدائرة الانتخابية الواحدة"، مؤكدا أن "المرجعية لا تريد تكرار التجربة السابقة الفاشلة التي أوصلت أناسا للبرلمان لم ينتخبهم المواطن من خلال هذا القانون".

وانتقد ممثل المرجعية "قرار المحكمة الاتحادية الأخير باستبدال أكثر من أربعين عضوا من أعضاء مجالس المحافظات"، وعده بأنه "جاء متأخرا وسيولد إرباكا في عمل مجالس المحافظات، ويضر بمصداقية نتائج الانتخابات، لذا نطالب "بعدم تكرار هذا التأخير في مثل هكذا قرارات في المستقبل".

 

لا لإسقاط الحكومة أو تشكيل حكومة طوارئ

وأعلن إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي، "رفضه" لأي حلول مقترحة لتوفير الامن تتضمن "اسقاط الحكومة أو تشكيل حكومة طوارئ او استقدام قوات اجنبية"، مؤكدا أن الحل الامثل هو "الصبر على مرارة الحكومة الحالية واسنادها واصلاحها"،في حين طالب الحكومة "بإيجاد حل جذري للمشكلة الامنية التي يعاني منها التركمان والشبك".

وقال القبانجي خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية في النجف إن "محمد محمد صادق الصدر أحدث انعطافة جديدة في العراق باستقطابه الاف الشباب وادخالهم في الحوزة العلمية بعد ان توافرت له ظروف معينة في ذلك الامر".

وأضاف "فئتا التركمان والشبك من الشعب العراقي تتعرضان باستمرار الى تصفيات ممنهجة وذنبهم كونهم من شيعة أهل البيت، والحكومة لا تحميهم بالشكل المطلوب وفي نفس الوقت لا تسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم"، مطالبا الحكومة بـ "ايجاد حل جذري للمشكلة الامنية التي يعاني منها التركمان والشبك".

وأشار القبانجي الى أن "هناك حلول مقترحة لحماية بغداد ومواجهة الارهاب ومنها استقدام قوات اجنبية وهذا امر غير صحيح ومرفوض من قبلنا"، مبينا أن "الحل الثاني هو تشكيل حكومة طوارئ وهو غير مقبول ايضا لانه اعتراف بالفشل".

وتابع قوله "أما الحل الثالث فهو اسقاط الحكومة وسحب الثقة عنها وهو امر غير صائب"، مؤكدا أن "الحل الامثل هو الصبر على مرارة هذه الحكومة وإسنادها وإصلاحها ".

وفي جانب آخر من خطبته، قال "نشكر البرلمان واللجنة النيابية المختصة لاقرار قانون شمول معتقلي رفحاء مع السجناء السياسيين"، ودعا ذوي ضحايا النظام السابق الى "مراجعة الدوائر المختصة لفحص الحامض النووي من اجل معرفة شهداءهم في المقابر الجماعية".

وأعلن إمام جمعة النجف ترحيبه بـ "مبادرة العراق لحل الازمة السورية سياسيا"، مشدداً على "رفض ان يكون الحل العسكري هو البديل".

وتشهد المناطق التركمانية في محافظتي صلاح الدين وكركوك، بين فترة واخرى هجمات بسيارات مفخخة أو عبوات ناسفة كان آخرها في صلاح الدين الـ25 من حزيران2013، تفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين استهدفا خيمة للمعتصمين التركمان على الطريق العام قرب جسر اقصو، وسط قضاء طوزخورماتو، مما أسفر عن مقتل أو إصابة 57 شخصا من بينهم مسؤولون تركمان،

 


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek